أبدى سوبراهمانيام جايشانكار، وزير الخارجية الهندي، تشككه في مصداقية المؤسسات العالمية في مواجهة الأزمات العالمية الكبرى، وذلك خلال قمة مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت أمس. وقال جايشانكار أمام القمة المنعقدة في جوا، جنوبي الهند، بمشاركة ممثلي روسيا والصين أيضا، "نتيجة لجائحة كوفيد - 19، والانتفاضات الجيوسياسية، يواجه العالم اليوم مجموعة من التحديات". وأضاف وزير الخارجية أن اضطراب سلاسل التوريد العالمية أسفر عن نقص في الطاقة والغذاء والأسمدة، وكشفت هذه الأزمات نقصا في المصداقية والثقة في قدرة المؤسسات العالمية على إدارة التحديات في وقت مناسب وبأسلوب فعال. ووفقا لـ"الألمانية"، أكد أن مثل تلك التحديات تمثل فرصة لدول منظمة شنغهاي للتعاون للعمل معا، وتشمل منظمة شنغهاي للتعاون التي أسست في البداية لمكافحة الإرهاب في 2001، الصين وروسيا والهند وباكستان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. ولم يتطرق الوزير الهندي إلى الحرب الروسية على أوكرانيا مباشرة في كلمته، إذ تتخذ الهند موقفا محايدا من الصراع. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن الوزير تشين جانج قوله خلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش القمة، إن العلاقات بين موسكو وبكين أصبحت "فعالة بشكل متزايد". وأضاف البيان أنه سيتم أيضا تعزيز العلاقات التجارية، وإضافة لذلك، طمأن تشين نظيره لافروف أن الصين ستواصل الترويج لمفاوضات السلام بين الطرفين المتحاربين. والتقى وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في الهند الخميس لمناقشة مسائل الأمن الإقليمي، والتي تشمل ضم إيران وروسيا البيضاء لتجمع دول ينظر إليه على أنه قوة موازنة للنفوذ الغربي في منطقة أوروبا وآسيا. ومنظمة شنغهاي للتعاون هي اتحاد سياسي وأمني لدول تغطي معظم المنطقة المعروفة باسم (أوراسيا)، بما في ذلك الصين والهند وروسيا. تشكلت المجموعة في 2001 من روسيا والصين ودول سوفيتية سابقة في آسيا الوسطى، قبل أن تتوسع لتشمل الهند وباكستان. وسيعمل وزراء الخارجية، بمن فيهم الروسي سيرجي لافروف والصيني تشين قانج، على تمهيد الطريق لقمة منظمة شنغهاي للتعاون في الهند في يوليو والتي من المتوقع أن يحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج. قال مسؤول في وزارة الخارجية الهندية إنه من المتوقع انضمام إيران وروسيا البيضاء إلى منظمة شنغهاي للتعاون في قمة نيودلهي. وأضاف المسؤول بوزارة الخارجية الهندية أنه من المرجح منح الكويت وميانمار والإمارات وجزر المالديف وضع شركاء الحوار قبل العضوية الكاملة.