أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم (الجمعة)، عن إرسالها طائرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية إلى مطار بورتسودان تحمل 30 طناً من الإمدادات والمستلزمات الطبية العاجلة لعلاج الإصابات وجراحات الطوارئ والعقاقير الأساسية في السودان. وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن المساعدات أرسلت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في إطار الجهود الإغاثية المتواصلة لدولة الإمارات في دعم الشعب السوداني وتعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية مع السودان خاصة في المحنة التي يمر بها. وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات، إن أبوظبي تواصل العمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية لضمان نجاح العملية اللوجستية المهمة لإرسال مستلزمات طبية وغذائية عاجلة للمساعدة في معالجة الأزمة الحالية في السودان. وأضافت أن "دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتقديم العون والمساعدة للدول في أوقات الحاجة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تركز بشكل خاص على توفير الدعم للفئات الأكثر ضعفاً المتأثرة بالوضع في السودان، وتحديداً المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، الذين هم أكثر عرضة للخطر من جراء الصراع المستمر والمقلق للغاية، وستقوم رحلات الإغاثة هذه بمعالجة الفجوات الأكثر إلحاحاً في توفير الخدمات الطبية والغذائية". وقد غادرت طائرة الإغاثة في وقت مبكر من صباح اليوم وعلى متنها 30 طناً مترياً من الإمدادات الصحية بقيمة 444 ألف دولار أمريكي، حسب ما أكد الدكتور مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية. وقال رايان "تشتمل الإمدادات الصحية ما يكفي لمعالجة الإصابات، ولتغطية الإمدادات الجراحية الطارئة، والأدوية الأساسية لتوفير العلاج لـ 165 ألف شخص هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية بعدما أعلنت المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد نفاد الإمدادات الصحية الأساسية لديها وأن المخازن الطبية الوطنية لم تعد متاحة بسبب الوضع الأمني. وأضاف "أرسلت منظمة الصحة العالمية اثنين من لوجستيي الطوارئ على متن الطائرة التي حملت الشحنة لضمان توزيع هذه الإمدادات على الفور على 13 مرفقاً صحياً رئيسياً لدعم العاملين في مجال الرعاية الصحية وتقديم الرعاية للمحتاجين". يذكر أن لدى منظمة الصحة العالمية مركزاً لوجستياً عالمياً في دولة الإمارات لتقديم المساعدات الطارئة للدول المحتاجة بالتنسيق مع أبوظبي، وهي تستعد حالياً لتسيير عدد من طائرات الإغاثة خلال الفترة المقبلة.