يوسف العربي (أبوظبي) ينمو سوق التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات، بنسبة %10.5 خلال عام 2023 ليصل إلى 43.2 مليار درهم «11.78 مليار دولار» مقابل 39.1 مليار درهم «10.66 مليار دولار» خلال عام 2022، حسب بيانات «ستاتيستا» الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين. وتوقعت أن ينمو قطاع التجارة الإلكترونية في الدولة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ %8.57 خلال الفترة من 2023 إلى 2027، ليصل حجم السوق بنهاية الفترة المشار إليها إلى 60 مليار درهم «16.37 مليار دولار». ووفق بيانات «ستاتيستا»، يصل عدد المستخدمين لمواقع التجارة الإلكترونية في الإمارات إلى 7.32 مليون مستخدم بحلول عام 2027 لتصل نسبة الانتشار إلى %74.6. ويشمل سوق التجارة الإلكترونية بيع السلع المادية عبر قناة رقمية إلى مستهلك نهائي، ويشمل ذلك عمليات الشراء عبر أجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وكذلك عمليات الشراء عبر الأجهزة المحمولة الأخرى مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وتتضمن الدراسة الإيرادات المحققة من التسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل: «إنستجرام»، و«تويتر»، و«تيك توك»، و«فيسبوك»، و«يوتيوب»، فيما تستثنى من سوق التجارة الإلكترونية الخدمات الموزعة رقمياً وتنزيلات الوسائط الرقمية أو تدفقاتها، والسلع الموزعة رقمياً بين شركة وأخرى «B2B»، وإعادة بيع السلع المستعملة. الملابس والموضة وتوزعت إيرادات التجارة الإلكترونية في الإمارات خلال العام الماضي بواقع 4 مليارات دولار للملابس والموضة، و1.94 مليار دولار للأجهزة الإلكترونية، و1.73 مليار دولار للألعاب والهوايات، ونحو 1.04 مليار دولار لمستلزمات الصحة والجمال، و890 مليون دولار للمفروشات. وتسجل الملابس والموضة أعلى نسبة نمو خلال السنوات المقبلة لتصل إلى 4.56 مليار دولار، خلال عام 2023، ونحو 2.17 مليار دولار للأجهزة الإلكترونية، و1.81 مليار دولار للألعاب والهوايات، و1.11 مليار دولار لمستلزمات الصحة والجمال، و990 مليون دولار للمفروشات. وخلال عام 2024 يصل حجم الإنفاق على الملابس والموضة إلى نحو خمسة مليارات دولار، ونحو 2.38 مليار دولار للأجهزة الإلكترونية، و1.96 مليار دولار للألعاب والهوايات، ونحو 1.22 مليار دولار لمستلزمات الصحة والجمال، وما يناهز المليار دولار للمفروشات. وفي عام 2025 يصل حجم الإنفاق على الملابس والموضة إلى نحو 5.52 مليار دولار، ونحو 2.61 مليار دولار للأجهزة الإلكترونية، و2.13 مليار دولار للألعاب والهوايات، ونحو 1.36 مليار دولار لمستلزمات الصحة والجمال، ونحو 1.13 دولار للمفروشات. وفي عام 2026 ينمو حجم الإنفاق على الملابس والموضة إلى نحو 5.95 مليار دولار، ونحو 2.75 مليار دولار للأجهزة الإلكترونية، و2.28 مليار دولار للألعاب والهوايات، ونحو 1.45 مليار دولار لمستلزمات الصحة والجمال، ونحو 1.19 دولار للمفروشات. وبنهاية فترة الدراسة 2027، يصل حجم الإنفاق الإلكتروني على الملابس والموضة إلى 6.36 مليار دولار، ونحو 2.91 مليار دولار للأجهزة الإلكترونية، و2.41 مليار دولار للألعاب والهوايات، ونحو 1.55 مليار دولار لمستلزمات الصحة والجمال، و1.24 دولار للمفروشات. إقبال متسارع من ناحيته، قال بيتر جورج، المدير الإداري لشركة أمازون لخدمات الدفع الإلكتروني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،: «شهدنا إقبالاً متسارعاً على التسوق الإلكتروني وحلول الدفع الرقمية خلال الفترة الماضية، ونؤمن بوجود فرص متزايدة في المنطقة في هذا المجال مع استمرار نمو البنى التحتية الرقمية في منطقة الشرق الأوسط، ودول مجلس التعاون الخليجي بالتحديد، وهي من أسرع المناطق نمواً في العالم، وتتميّز بسكّانها الشباب نسبياً الذين يتمتّعون بروح ريادية وبسرعة تقبّل التقنيّات الجديدة والصاعدة». ولفت إلى أنه بحسب شركة «YPulse»، يُشكّل جيل الألفية حالياً الفئة العمرية الأولى في العالم من ناحية القدرة الشرائية التي تصل إلى 2.5 تريليون دولار عالمياً لهذه الفئة العمرية، لكنّ الجيل الذي سيدفع عجلة الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية في المستقبل القريب هو الجيل «زد»، هو الجيل الذي يلي جيل الألفية، أي مواليد منتصف عقد التسعينيات إلى نهاية عقد الألفين، وينطبق ذلك بالتحديد على دول مجلس التعاون الخليجي، حيث نصف عدد السكّان الحالي تقريباً لا يتجاوز الـ 25 عاماً، بحسب بيانات نشرتها منظّمة «اليونيسف». وقال: إن الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي كانت سبّاقة في إدراك أهمية البنى التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستثمرت بشكل مكثف في هذا المجال، فكان من البدهي أن نشهد عمليّة تحوّل رقمي سريع هدفها أن تصبح المدن في المنطقة من بين الأذكى في العالم، حيث يصل نطاق تغطية الإنترنت بين السكان إلى 100% تقريباً وفي الواقع، وبحسب تقارير البنك الدولي، فإنّ دولة الإمارات وصلت إلى نسبة 100% عام 2020.
مشاركة :