تجاوزت حصيلة الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي أصابت مناطق في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية عتبة 200 قتيل، مع انتشال جثث إضافية، وفق ما أفاد مسؤول محلي. وتعرضت مناطق في إقليم جنوبي كيفو إلى فيضانات ليل الخميس، بعد يومين على أمطار فتاكة شهدتها رواندا المجاورة، التي تعهدت حكومتها السبت بتخصيص نحو 100 مليون دولار لمعالجة الأضرار. وقال توما باكينغا، المسؤول المحلي في منطقة كاليهي الأكثر تضرراً جراء الفيضانات «هنا في بوشوغو، تم إلى الآن انتشال 203 جثث». وأكد أنه لا يمكن حالياً تحديد مدى الأضرار البشرية والمادية. وغرقت قرى في منطقة كاليهي غربي بحيرة كيفو، التي تشكل الحدود بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، حين ارتفع منسوب بحيرات إلى حد كبير. والقرى الأكثر تضرراً هي شابوندو وبوشونغو ونياموكوبي. وأفاد مسؤولون محليون بأن العديد من القرى شهدت ارتفاعاً في منسوب المياه، وجرفاً للمنازل وتدميراً لحقول. وقال الطبيب الكونغولي الحائز جائزة نوبل للسلام، دينيس موكويغي، وعيادته في بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو، إنه أرسل إلى المنطقة فريقاً من الجراحين وأطباء التخدير والتقنيين «لتوفير مساعدة طبية طارئة للسكان». وأسفرت فيضانات وانزلاقات للتربة، نتجت من أمطار موسمية غزيرة، عن مصرع ما لا يقل عن 130 شخصاً في شمالي رواندا وغربيها وجنوبيها، وتدمير آلاف المنازل وبنى تحتية، في إحدى أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في الأعوام الأخيرة. وتقول السلطات إن أكثر من تسعة آلاف شخص باتوا بلا مأوى، جراء الفيضانات التي أغرقت قرى بكاملها وقطعت الطرق. وتسببت الأمطار والفيضانات بتدمير نحو 50 مدرسة، وتدمير بنى تحتية مثل الطرق والجسور ومحطات تكرير مياه الصرف الصحي والشبكة الكهربائية. غربي كندا في الأثناء، تسببت درجات الحرارة المرتفعة أكثر من معدلها الموسمي، والتي تجاوزت في مطلع مايو في بعض المناطق عشر درجات مئوية، وهي الحرارة المعتادة لهذا الفصل، بفيضانات وعشرات الحرائق في غربي كندا، ما أرغم آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم. ويشهد غربي كندا، حيث يتركز قسم كبير من الأراضي الزراعية، حالياً، ظروف «جفاف غير معتادة»، أو حتى «جفافاً خطيراً» بحسب المناطق، وفق الحكومة الكندية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :