يواصل مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الرابعة عشرة، التي انطلقت الأربعاء الماضي وتستمر حتى 14 مايو الجاري في مركز إكسبو الشارقة، فعالياته من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية ودور النشر. حيث تشارك 141 دار نشر من 16 دولة، منها 93 دار نشر عربية، و48 دار نشر أجنبية، توفر محتواها من القصص والكتب التعليمية، وتغطي مختلف الفنون الإبداعية في مجال أدب الطفل، لذلك فهي فرصة للأطفال للاطلاع على المعرفة. تفكير مختلف «البيان» التقت في المهرجان مجموعة من الأدباء والكتاب وأصحاب دور نشر للحديث عن تأثير القراءة على إنشاء جيل واعٍ يحب الاطلاع على المعارف المختلفة. وأوضحت الدكتورة والكاتبة فاطمة أنور اللواتي، من سلطنة عمان والحاصلة على الدكتوراه في مجال تربية الموهوبين، والماجستير في رياض الأطفال، واجتازت الكثير من الدورات في مجال أدب الطفل، أن القراءة تساعد في تنمية قدرات الطفل؛ فالقراءة لها دور كبير، وقالت: أثناء القراءة يصبح الطفل غير محصور في المكان نفسه، فهو ينطلق إلى عالم أوسع وتفكير مختلف. فالقراءة تضيف له الكثير من الخبرات، وكلما يقرأ كتاباً جديداً فإن ذلك يضيف إلى وعيه وفهمه بطريقة أفضل، وهناك بعض الأطفال يطالبون الأهل بقراءة القصة أو الكتاب نفسه عدة مرات. وهذا راجع إلى أن الطفل شغوف بهذه القصة بالذات أو بهذا الكتاب، وعقله يفكر في أحداث هذه القصة ويحاول أن يفهم أحداثها بشكل أعمق، ونحن عندما نضع كتاباً جيداً في يد أطفالنا فنحن نقدم لهم الحماية، ونوجههم للعيش في عالم أوسع، ليستوعبوا أن هناك لغة ومعتقدات مختلفة حتى يصبح لديهم تقبل وتواصل وجسور تبني علاقات مع الآخرين. بناء الإنسان وفي السياق نفسه، تحدث أيمن حافظ، من دار الحافظ للنشر والتوزيع بسوريا، عن دور القراءة في حياة الطفل، وقال: عمل القراءة هو عمل متأصل في البناء، وبناء الإنسان هو أهم بناء، فعندما نتعامل مع كل المجتمعات نريد منها البناء العمراني وبناء المدن، لكن بناء شخصية الإنسان هو الأهم، ولبناء شخصية الإنسان الشاب لا بد من القراءة، فهي الحاجة الماسة للبشرية. والتي نقدم من خلالها العلم والتربية والأخلاقيات ونمو الإنسان، ومن يعمل في مجال النشر والتعليم فنحن لا نفرق بينهم وبين بنات الأوطان، حيث اعتبر القراءة هي حائط الصد والمانع الأول للإنسان من التخلف والفقر، فالجيل الذي يقرأ هو جيل متجه إلى النمو والسعادة، والجيل الذي لا يقرأ متجه إلى التيه والظلمات؛ لذلك تسعى كل الدول المتقدمة إلى التطور من خلال القراءة ونشر المعرفة والعلم. شعب جديد كما أكد موفق هيثم، صاحب دار مملكة المعرفة، العمل على تأسيس شعب جديد، ويقول: الشعب الجديد هم الأطفال الذين نعتبرهم الشعب القادم. لذلك لا بد من تأسيس طفل لديه وعي وثقافة كاملة بالكثير من المواضيع، ونحن دار نشر ومتخصصون في الوسائل التعليمية لمساعدة الكتاب للتشجع على القراءة والاطلاع، ودائماً نحاول أن نطور الطفل من خلال الوسائل التعليمية لنساعده على الفهم وتنشيط عقله، حتى ينشط وعيه، وتصبح لديه ثقافة كاملة بالمواضيع التي تساعد في المستقبل، والأطفال هم من سيبني المستقبل، ويجب أن تكون لديهم بنية قوية من الثقافة والتعلم. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :