روائيون وأدباء يجيبون.. هل تحل الروايات مشاكل الأطفال؟

  • 5/7/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هناك سحر خفي للروايات، يمكنه أن يغير حياة الطفل إلى الأفضل، ويمنحه فرصة لتطوير شخصيته وقدراته الاجتماعية والإبداعية، من خلال سفره معها إلى عوالم أخرى، وتعرفه من خلالها على أصدقاء جدد، وإسهام أحداثها وشخصياتها في تعريفه كيف يواجه التحديات، ويتجاوز المصاعب، ويتحلى بمكارم الأخلاق... لكن كيف نختار الرواية المناسبة لأطفالنا؟ وكيف تجذب انتباههم وخيالهم؟ وكيف تساهم الروايات في حل المشكلات التي يواجهها الأطفال في حياتهم؟ هذه بعض من الأسئلة التي ناقشتها جلسة حوارية بعنوان «دور الروايات في التنمية الاجتماعية للأطفال»، ضمن فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها الكاتبة والروائية الإماراتية نادية النجار، والروائي روس ماكينزي، والكاتبة الأميركية ياسمين وارجا، وأدارتها عائشة الحمودي. آفاق المعرفة «أعتقد أن الكاتب الذي يختار موضوعاته بحساسية وعمق يستطيع أن يصل إلى قلوب وعقول القراء الصغار، وأن يترك فيهم أثراً إيجابياً». هذا ما أكدته الكاتبة والروائية نادية النجار. ونصحت نادية الأهل بعدم فرض نوعية معينة من القصص على الأطفال، وقالت: «الرواية الناجحة هي التي تجعل الطفل جزءاً من عالمها، وتزرع فيه القيم الأخلاقية من غير توجيه مباشر، فالأطفال يتأثرون بالمواقف الإيجابية التي يقرؤونها في القصص أكثر من أن نقول لهم ما يجب أو يجب ألا يفعلوه». بناء الشخصية بدوره، رأى روس ماكينزي أن الكتب تشكل عاملاً أساسياً في تطور ونمو الأطفال، وأن القصص والروايات تساعدهم على توسيع مداركهم وخيالهم. وتحدثت ياسمين وارجا عن مواصفات الرواية الاجتماعية المثالية للأطفال، وقالت: «أفضل الروايات التي تنمي إبداع الأطفال وتثري مخيلتهم، والرواية الناجحة هي التي تقدم لهم أفكاراً جديدة ومفيدة، لا تلك التي تفرض عليهم رأياً مسبقاً». وأشارت إلى أن رواية الأطفال لها خصوصيتها، لأنها تساهم في بناء شخصية الطفل التي سترافقه طوال حياته.

مشاركة :