تشابهت اهتماماتهم في تحدي المغامرات، وحب التصوير وعشق السحاب وتسلق الجبال، كما جمعتهم صداقة يصل عمرها إلى 12 عاماً، لكن شاء القدر أن يكون عالي الميموني مرشد هايكنج وعضو فريق السلام السعودي للبحث والإنقاذ هو مَن ينتشل جـثمان زميله المصور هاني الزهراني من وسط جبال السودة، حيث سقط من مسافة 300 متر أثناء تصويره لفيلم وثائقي عن المنطقة. وروى الميمونى لـ" أخبار 24 ”، تفاصيل الاتصال الذي وصله بعد سقوط الزهراني بساعة؛ حيث حاولوا الاستنجاد به مع فرق الدفاع المدني للوصول للجثـة وانتشالها من بين الصخور، مضيفاً أنه عند وصوله اجتمع مع العقيد محمد أحمد من الدفاع المدني وتم تكوين فريق مكون من 4 أفراد لتنفيذ المهمة. وأضاف الميموني أنه بعد أن وضعت الخطة المناسبة والفرضيات المحتملة تقرر نزول الميموني لتحديد الوضع وعلى ضوء النتائج تم تحديد طريقة الإخلاء المناسبة، مبيناً أنه عند نزوله بالحبل ووصوله لمنتصف المسافة وجد مرافق الزهراني حياً وعالقاً بين الصخور وقام بتزويده بالماء، حيث كانت بطارية هاتفه الذي كان الوسيلة الوحيدة للتواصل مع زملائه بالأعلى قد نفدت. وأوضح أنه عندما سأل عن الزهراني ذكر مرافقه بأنه سقط بالأسفل ولا يمكن مشاهدته، ليطلب من المرافق البقاء في مكان آمن حتى لا يتعرض لضـربة شمس أو سقوط حجارة عليه. وبين أنه استمر بالنزول ومعه نقالة الدفاع المدني، وبعد حوالي 350 متراً شاهد الزهراني وعلى الفور أبلغ العقيد باكتشاف موقعه، وعندما وصلت لموقع الزهراني فحص نبضه للتأكد إن كان فارق الحياة أم لا، ولكن تبين أنه توفي على الفور بعد تعرضه لإصابات بليغة. ولفت إلى أن مرافق الزهراني كان يسأله إن كان على قيد الحياة أم لا وأخبره بأنه توفي، وحينها تم تثبيت الجثـة في النقالة بمساعدة المرافق، وبالتنسيق مع العقيد محمد أحمد أفاد الميموني باستحالة رفع الجثـة بالطيران العمودي الذي كان يحوم بالأجواء لصعوبة الموقع، كونه في تجويف صخري عميق. ونوه إلى أنهم قاموا بتثبيت الجثـة بالحبل وسحبها من قبل أفراد الدفاع المدني للأعلى، لافتاً إلى أنه كان يسمع توجيهات أمير المنطقة على الجهاز اللاسلكي أثناء التواصل مع العقيد، مما كان له بالغ الأثر لرفع المعنويات، مؤكداً أن هذا ليس بغريب على سموه الكريم.
مشاركة :