البحث العلمي.. دور محوري للمرأة وريادي

  • 5/7/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

البحث العلمي من أهم المجالات التي تخصص لها دول العالم ميزانيات ضخمة واهتماماً خاصاً لما تلعبه من دور جوهري في تحقيق التقدم، والتطور والتميز والتفرد لكل دولة في المجال العلمي والاقتصادي والاجتماعي والصحي، إذ إن الاهتمام بالبحث العلمي بات أمراً ضرورياً للارتقاء بالأمم وتطورها، وأجمع عدد من الخبراء والمختصين على أن المرأة أصبح لها دور جوهري، وريادي في هذا الجانب، إذ إنها تشكل نسبة عالية في المجتمع، وهي جزء رئيسي ومكون أساسي فيه. قالت الدكتورة أمينة المرزوقي نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الطلبة والفروع: إن أي تطور في أي مجال أو أي مؤسسة مجتمعية يحتاج إلى البحث الذي يوجه الجهة إلى حل الكثير من المشكلات، والتحديات التي تواجهها، وأفضل ما يطور الخدمات بمختلف مجالاتها وقطاعاتها في الدولة هو البحث العلمي، إذ إنه يقع على حقائق موجودة، ويعالج معوقات وتحديات تواجهها المؤسسات وقد تصل إلى معاناة الفرد في المجتمع ومن خلال البحث العلمي توجد الحلول المناسبة، وبالتالي نصل إلى مجتمع راضٍ وسعيد، وجهات ذات خدمات بجودة عالية. وأكدت المرزوقي، أن المرأة في مجال البحث العلمي لها دور مميز، خاصة أنها تواجه العديد من التحديات للقيام به، بجانب دورها الاجتماعي والمهني، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية خاصة لها دور فاعل في مجال البحث العلمي، إذ تعقد جامعة الشارقة لجنة مختصة لتشجيع المرأة في قطاع البحث العلمي من خلال وجودها في المؤتمرات، والمنتديات لعرض القضايا والبحث عن حلول. كما أشارت الدكتورة إلى أن الإمارات تدعم المرأة وتعمل على تمكينها في مختلف المجالات؛ لذلك لابد من أن يكون الإسهام من قبل المرأة الإماراتية متميزاً، ما يجعل منها عضواً منتجاً سواء على مستوى الجامعات أو المؤسسات لإنتاج البحوث العلمية ذات القيمة والفائدة. وقالت: لذلك تعمل كلية الدراسات العليا في جامعة الشارقة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتوجيهات من قبل رئيس الجامعة، ومدير الجامعة على توجيه البحوث العلمية لطلبة الدراسات العليا في الجامعة، بحيث تقوم على أسس ومواضيع تحتاج إليها الجهات المعنية، والمؤسسات المحلية والحكومية، والمجتمعية في الدولة وفي الإمارة، وبذلك يستطيع البحث أن يسهم بشكل فاعل في عملية طرح الحلول المناسبة، وإيجاد جانب التطوير المستمر، وهذا بدوره يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة، ورضى المتعاملين. بدورها، قالت الدكتورة أماني العثمان أستاذة في قسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية في كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة: تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من بين الدول الرائدة في المنطقة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين. ووفقاً لتقرير الفجوة بين الجنسين لعام 2022 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن دولة الإمارات مدركة لأهمية مشاركة المرأة وإدماجها، وهي رائدة في هذا التوجه، حيث تشارك المرأة اليوم في العديد من القطاعات منها التعليم والبحث العلمي، والوظائف القيادية وغيرها الكثير. وقد كان لإدماج المرأة تأثير إيجابي على تطوير ونجاح فرق البحث العلمي، إلا أن التحدي الحقيقي ليس متعلقاً بعدد النساء المشاركات، بل في كيفية تمكين المرأة للتفاعل بشكل حقيقي ومؤثر داخل الفريق البحثي. وأضافت: «أظهرت الدراسات العلمية أن وجود المرأة يعزز من مفهوم (الذكاء الجماعي) ومن التفاعلات والمناقشات وتبادل الأفكار، مما يؤدي إلى مزيد من فرص التعاون لتعزيز الابتكار. تعرف الجامعة الأميركية في الشارقة بدعمها للأستاذات والباحثات ذات الكفاءات العالية. ففي قسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية في الجامعة الأميركية في الشارقة، على سبيل المثال، تمثل الطالبات أكثر من 50% من إجمالي عدد الطلبة». وقالت: «يقود طلبة الكلية مبادرات بحثية متعددة، ويشاركون في مشاريع علمية تُنشر في مجلات وكتب دولية مرموقة، ولطالما كانت المرأة الإماراتية مثالاً على التفاني والصمود، فطوال فترة عملي في الجامعة الأميركية في الشارقة، سنحت لي الفرصة بأن أدرس وأوجه العديد من الطالبات الإماراتيات الشابات، وشاركت معهن في نشر بحوث علمية أظهرت شغفهن وتصميمهن ومهاراتهن القيادية وآمالهن في جعل عالمنا مكاناً أفضل». أخبار ذات صلة «يا موطني».. قصيدة تجسّد شرف الجنديّة وقوة الوطن سلطان النيادي وطاقم Crew-6 ينجحون في نقل «دراجون» إلى منفذ التحامها الجديد في حين قال الدكتور عمران ذو القرنين أستاذ ورئيس قسم علوم وهندسة الحاسوب بكلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة: «تشكل نسبة الطالبات أكثر من 30% من إجمالي عدد الطلبة في قسم علوم وهندسة الحاسوب في الجامعة الأميركية في الشارقة، والتي تعتبر نسبة مرتفعة مقارنةً بجامعات أخرى غربية. وعلى مدى السنوات الماضية، شهدت طالبات وباحثات موهوبات، ما زلن يساهمن حتى يومنا هذا بشكل فعال في تطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا بشكل عام وفي مجال البحث العلمي بشكل خاص». مساواة أشارت الدكتورة فيان أحمد أستاذة في قسم الهندسة الصناعية بكلية الهندسة في الجامعة الأميركية بالشارقة، إلى أن وجود المرأة ومشاركتها في العمل البحثي والعلمي أمر في غاية الأهمية، ليس فقط تحقيقاً للمساواة بين الجنسين، ولكن للنهوض بالمعرفة العلمية، والتقدم المجتمعي في أي دولة في العالم. وأدى ضعف وجود المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى فقدان المواهب والمساهمات في هذه المجالات والتي كانت يمكن أن تتحقق بمشاركتها الفاعلة. لذلك، سيكون لإطلاق أفكار المرأة ورؤاها المبتكرة تأثير إيجابي على المجتمع. وأضافت: إن إشراك المرأة مهم من ناحية أخلاقية ومعنوية، فضلاً عن معالجته للعديد من القضايا والتحديات، لضمان تطبيق النتائج العلمية على جميع الأجناس، كما ويمكن للمرأة تقديم مجموعة واسعة من المساهمات الإبداعية الفريدة لتطوير البحث العلمي، بما في ذلك رؤى متنوعة وتفكير متعدد التخصصات يمكن أن يؤدي إلى وضع مناهج مبتكرة لحل المشكلات والوصول إلى اكتشافات حديثة وإثارة أسئلة استكشافية علمية جديدة. تعد كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة مثالاً حياً للبيئة الشاملة والداعمة التي تعزز ثقافة المساواة، وتشجع الطالبات على التقدم ومتابعة اهتماماتهن البحثية. وقالت: تشكل نسبة الطالبات في برنامج الدكتوراه في إدارة الأنظمة الهندسية الذي تقدمه كلية الهندسة في الجامعة أكثر من 50%، بينما تتولى العديد ممن أصبحن في مرحلة ما بعد الدكتوراه مناصب مرموقة ومراكز وظيفية متنوعة، واللاتي من بينهن مجموعة متنامية من الطالبات الإماراتيات الموهوبات اللاتي أظهرن قدراتهن البحثية والعلمية ومؤهلات عمل عالية في مجال البحث العلمي. هناك مستقبل واعد للغاية للنساء والفتيات في البحث العلمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ليصبحن قياديات في المجالات الأكاديمية وسفيرات وممثلات فاعلات في مجالاتهن.

مشاركة :