وزير الخارجية التركي لرويترز : نفضل عملية برية بسوريا ولكن لا توافق بين الحلفاء

  • 2/17/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

اكد وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو لرويترز إن بلاده والسعودية وبعض الحلفاء الأوروبيين يرغبون في شن عملية برية في سوريا لكن لا يوجد إجماع في التحالف ولم تتم مناقشة استراتيجية بهذا الخصوص بشكل جدي. وساهمت الضربات الجوية الروسية في تقدم الجيش السوري حتى مسافة تبعد نحو 25 كيلومترا من الحدود مع تركيا كما اكتسب المقاتلون الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة متمردين أراضي مما زاد الشعور بالحاجة لتحرك عاجل. وقال تشاووش أوغلو إنه لا يمكن ترك مسألة أي عملية للقوى الإقليمية وحدها. وقال الوزير التركي في مقابلة في أنقرة "بعض الدول مثلنا والسعودية وكذلك بعض الدول الأخرى في غرب أوروبا تقول إن من الضروري شن عملية برية.. وأضاف "إذا جرت مثل هذه العملية فيجب أن تتم بشكل مشترك على غرار الضربات الجوية (للتحالف)." وتستبعد واشنطن حتى الآن إرسال قوات برية أمريكية إلى سوريا باستثناء كمية قليلة من القوات الخاصة. وقال الوزير التركي إن بلاده أوضحت مرارا جدوى رسم استراتيجية أكثر شمولا في سوريا عن الضربات الجوية لكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة لم يناقشها بشكل جاد." وأضاف قائلا "بالطبع ستكون هناك ضربات جوية لكن التطهير على الأرض مطلوب أيضا. أقول في كل اجتماع...إنه لا يمكن تدمير أو وقف داعش بالضربات الجوية وحدها." وتابع "لم يجر التحالف نقاشا جادا بخصوص هذه العملية البرية. هناك معارضون وهناك من لا يرغبون في المشاركة لكنهم عبروا عن رغبة في أن تقوم تركيا أو دولة أخرى بذلك." وقال تشاووش أوغلو إن تركيا أيدت استئناف المفاوضات للوصول إلى حل سياسي في سوريا إلا أنها لن تذهب إلى أي مكان حتى توقف الحكومة السورية القصف أولا. ومن المقرر أن تستأنف في جنيف يوم 25 فبراير شباط محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة وعلقت في وقت سابق الشهر الجاري. وذكر الوزير التركي "على المرء أن يكون واقعيا. لا يمكن أن تكون المفاوضات مثمرة بينما تسقط القنابل من السماء ويذبح أناس تحت ضغط النظام أو يعانون من الجوع."مشيرا الى إن أنقرة وواشنطن في حاجة لبذل جهد أكبر للتغلب على الخلافات بشأن دور قوات حماية الشعب الكردية السورية. وتعتبر تركيا الوحدات متمردين يحظون بدعم الحكومة السورية وموسكو وقصفت أنقرة مواقع تابعة لها في الأيام الأربعة الماضية. وتعتبر واشنطن حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية حليفا فعالا على الأرض في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقال تشاووش أوغلو "ربما نفكر بشكل مختلف لكن يحتاج كلا الطرفين لبذل المزيد من الجهد لتبديد هذه الخلافات. أبلغنا أصدقاؤنا الأمريكيين صراحة أنهم يتفهمون ما لدينا من حساسيات." المصدر: انقرة :وكالة رويترز

مشاركة :