تعتبر العملات الرقمية والرموز الغير قابلة للاستبدال نوعاً من المجالات ذات المستقبل الواعد و المزدهر، فهى تجذب اهتمام الكثيرين من رواد العالم الافتراضي، في مقالنا اليوم سنناقش أهم التوقعات لمستقبل الرموز الرقمية الغير قابلة للاستبدال، وكيف سيعمل ذلك على تشكيل واقعنا ومستقبلنا القريب. وتلعب الرموز الغير قابلة للاستبدال دوراً هاماً في العالم الافتراضي، فهو واقع موازي لما نعيشه من أعمال وتنزه ومقابلات لأصحاب العمل والأصدقاء، وهذه الرموز الرقمية هى جميع الأشياء ذات القيمة الموجودة داخله، لذا ظهرت الأسواق الرقمية العارضة لهذه الرموز بشرحها وأسعارها وصفاتها المتميزة. اقرأ ايضا .. لاجارد: العملات الرقمية “لا تساوي شيئا” ولابد من تنظيمه ا أهم فوائد الرموز الرقمية – تساعد مستخدمي الانترنت والعالم الافتراضي على خلق ندرة رقمية أي ازدياد الاحتياج لها بالمقارنة مع تواجدها، كما يتم صنع سوق رقمي دون وجود وسطاء. – تعمل الرموز الرقمية وفقاً لتقنية التشفير والبلوكتشين، مما يضمن سهولة وسلاسة انتقال الأموال والأصول الرقمية من مستخدمٍ إلى آخر، بالإضافة إلى حماية المعلومات المتعلقة بالمستخدمين دون إمكانية تتبعها أو تغييرها. – كل عنصر من الرموز الرقمية يعد عنصراً فريداً في صفاته لا مثيل له، مما يصنع نوعاً من اقتناء النوادر أو المحتوى الحصري لدى الأفراد، وهذا يعزز من سعره عند ازدياد الطلب. – استخدامها في العالم الافتراضي يضمن حقوق الملكية وعدم استيلاء الآخرين عليها، وذلك اعتماداً على العقود الذكية وهى عقود مشفرة لا يمكن التلاعب ببياناتها أو تغيير المعلومات الواردة فيها. – استخدامها يتسم بالسرعة وتيسير الخطوات المعقدة بالمقارنة مع إجراءات الدفع بالطرق التقليدية. – يتم حفظ جميع المعاملات في الذاكرة الرقمية للأبد، مما يحمي جميع ما نقوم به عليها ويسجل توثيقاً لأي فعل يمكن الرجوع إليه في المستقبل. استخدام NFT المستقبلية من استخدامات الرموز الرقمية العديدة نستطيع استنتاج مستقبلها، ويتوقف سعر أي سلعة على مدى الطلب عليها وتواجدها في الأسواق، ومن الواضح أن الطلب على الرموز الغير قابلة للاستبدال يتزايد بمرور الزمن، ومن أهم استخداماته المتوقعة في المستقبل: – استغلال الأراضي الافتراضية من خلال شرائها وبناء المتاحف والمعارض عليها، بهدف عرض اللوحات الرقمية النادرة عليها، ومن ثم بيع كل قطعة فنية بسعر جيد. – قد يقدر المطورون على تصنيع جهاز يساعد على التذوق عن بُعد، من خلال استقبال الطعم والرائحة بمستقبلات تذوق مثل الأجهزة المساعدة على اللمس عن بُعد، وهذا سوف يجعل صناعة الأطعمة والمطاعم تزدهر في العالم الرقمي. – من المحتمل أن يقوم علماء البيولوجيا والوراثة بحفظ الجينوم الكامل لشخص ما على شبكة البلوك تشين التابعة لعملة الإيثريوم، أي الاحتفاظ بجميع الصفات الوراثية لأي شخص داخل الذاكرة الرقمية، واستخدامها في أي وقت في المستقبل. – استخدام التغريدات والمنشورات كنوع من النصوص القابلة للبيع، وهذا يحدث في عصرنا الحالي، ومن المحتمل ازدهار مثل هذه التجارة باستغلال الأقوال المأثورة وحماية أصحابها من سرقتها. – من المتاح أيضاً استخدام تقنية التشفير في بيع وشراء الممتلكات العقارية والأراضي، مع حفظ جميع المعلومات المتعلقة بالمالك وسهولة انتقال الملكية من شخص إلى آخر، وهذا ينطبق على العقارات الافتراضية، أو استخدام البلوك تشين في ضمان حقوق مالك العقار على أرض الواقع. – ازدهار صناعة الملابس في العالم الافتراضي، وتسابق الشركات في إنتاج مستلزمات الملابس المتنوعة، وسهولة بيعها عبر الانترنت. – بيع عناصر الألعاب على المواقع المختصة بصناعة الألعاب الرقمية، ولكن الفرق هنا أن الألعاب ستكون محاكية للواقع، وذلك كي يشعر اللاعب بأنه البطل أو المقاتل داخل اللعبة. – بعض الألعاب أيضاً تعطي الفائز فيها أنواعاً من الرموز الرقمية الفريدة في صفاتها، وتزيد المنافسة بين اللاعبين، بهدف الحصول على الرموز ومن ثم بيعها بأسعار أعلى. – استغلال بعض الأماكن الافتراضية عن طريق شرائها وفرض رسوم على المرور أو الاستخدام أو تأجيرها. – بيع المقتنيات الرياضية والمقاطع النادرة في مجال الرياضة. – حماية حقوق الملكية الفكرية لأي كاتب أو منشئ محتوى، فتصبح طرق التلاعب والسرقة الأدبية أقل فاعلية. – من مجالات استخدام الرموز الرقمية أيضاً بيع التذاكر التابعة لأي حدث، وذلك يوفر وصولها للمشترين دون تحايل أو تزوير قد ينتج من بعض الأفراد. – صناعة الصور الرقمية والأفاتار، أو الصور المعبرة عن وجه أي شخص أو كائن أو رموز تدل على اتجاه فكري أو سياسي معين، ومع انتشارها سوف يعبر ذلك عن أفكار وتوجهات مالكيها. بعض الأفكار والحلول الإضافية – تقسيم الرموز الرقمية: قام بعض المطورين بابتكار طريقة لشراء الرموز الرقمية الغير قابلة للاستبدال، فبعض هذه الرموز لها أسعار فلكية، ولهذا قاموا بتقطيع الرموز، فمثلاً يتم تقسيم اللوحة أو الصورة الرقمية إلى أجزاء، وبدلاً من شراء الرمز كله يصبح المشتري قادر على اقتناء جزء منها، فـ يشترك مع آخرين في امتلاك تلك الصورة. – مشروع التوائم الرقمية: وفكرة هذا المشروع تعتمد على إنشاء مثيل رقمي لأي أصل مادي واقعي، بهدف إثبات ملكيته للشخص عن طريق تقنية التشفير في العالم الافتراضي، فأي منتج استهلاكي أو ذو قيمة في واقعنا يمكن تأسيس له شبيه رقمي أو نسخة افتراضية، مما يساعد على حماية حقوق المالك بواسطة السجلات الرقمية والبلوك تشين. – تقنية الذكاء الاصطناعي: عند دمج الذكاء الاصطناعي مع العالم الافتراضي يمكن إنتاج أفراد أكثر قدرة على المساعدة في حل المعضلات الفكرية والأعمال الصعبة على عقلية الإنسان، وهنا يمكن صنع أفراد جدد لهم صفات الروبوتات وفي نفس الوقت يقدرون على الوصول إلى الأصول الرقمية داخل العالم الافتراضي، كما يمكن لهذه الروبوتات صناعة أعمال فنية وفكرية من إبداعهم الذاتي ليستغلها المالك ويبيعها بسعر جيد. كما يمكن للذكاء الاصطناعي توفير روبوت ذكي قادر على محادثة المستخدم وتعليمه مجالات عديدة وربطه بالكثير من العلوم والفنون، وهو روبوت يعيش على استخدام سلسلة الكتل ويحفظ المعلومات داخله ويعتبرها سرية ولا يمكن الاطلاع عليها إلا من مالكها، وإلى جانب ذلك يمكن تغيير شخصية الروبوت أو بيعه والاستفادة من قدراته المتعددة. – الرموز الرقمية والطب: مثل أي نوع من النصوص يمكن حفظ الأبحاث والمعلومات الطبية الهامة وبيعها كنوع من الرموز الرقمية، وذلك يعمل على استخدامها من قبل العاملين في المجال الطبي وتطبيقها في أبحاث قد تساعد على تحقيق الشفاء ورخاء البشرية، ومن ناحية أخرى قد يتم استغلال هذه المعلومات بشكل ضار من خلال إخفاء معلومات تساعد الناس على التخلص من الأمراض أو منع معلومات تخص دواء لمرض منتشر. الإمارات تستعد لإصدار تراخيص لـ”منصات العملات الرقمية” أكبر عمليات الاحتيال.. سرقة 600 مليون دولار بالعملات الرقمية!
مشاركة :