أول زيارة يجريها زعيم ياباني منذ أكثر من 5 سنوات، وتأتي في وقت يسعى فيه البلدان لتحسين العلاقات بينهما وسط تنامي التهديدات الأمنية شرقي آسيا. وبعد وصوله إلى كوريا الجنوبية، زار رئيس الوزراء الياباني المقبرة الوطنية في سول، وفق ما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية ووصف مصدر دبلوماسي زيارة "كيشيدا" للمقبرة الوطنية بأنها "تعبير عن رغبته في تسريع تحسين العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، مثل الأمن"، بحسب يونهاب. وبحسب وكالة أنباء كيودو اليابانية، فإنه من المرجح خلال القمة بين الزعيمين الياباني والكوري يون سوك يول أن يتفقا على تعميق العلاقات الأمنية بين طوكيو وسول لمعالجة التطورات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وقالت الوكالة إن كيشيدا، الذي من المقرر أن يستضيف قمة مجموعة السبع في هيروشيما في وقت لاحق من هذا الشهر، حريص أيضًا على المصالحة مع كوريا الجنوبية، إذ أصبحت الولايات المتحدة، حليفها الوثيق، أكثر حذرًا من الوضع الأمني في آسيا. ووصلت العلاقات الثنائية بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود في ظل الإدارة اليسارية للرئيس السابق، مون جاي إن، بسبب عدد كبير من القضايا في زمن الحرب اليابانية، بما في ذلك نزاع على تعويض العمال. إلا أن العلاقات الثنائية تحسنت بشكل كبير عقب قرار سيول في مارس تعويض ضحايا العمالة القسرية من الكوريين في زمن الحرب اليابانية دون مساهمات من الشركات اليابانية. وكان الرئيس الكوري الجنوبي، أكد، في مارس الماضي، ضرورة تحسين العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان، واصفا حل قضية تعويض ضحايا العمل القسري بأنه قرار حاسم من أجل المستقبل. يشار إلى أن سول أعلنت قرارها بتعويض ضحايا العمل القسري الكوريين من خلال مؤسسة تدعمها تبرعات الشركات الكورية الجنوبية. جدير بالذكر أنه جرى تجنيد مئات الآلاف من الكوريين في فترة الاستعمار الياباني لكوريا بين 1910 و1945 للعمل بالسخرة في عشرات الشركات اليابانية، في ظل أوضاع قاسية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :