أكد وزراء الخارجية العرب، ضرورة الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية. وأفادت وسائل إعلامية، اليوم الأحد، بقرار الوزراء العرب بعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة جاء بالإجماع. وانطلق، اليوم الأحد، اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث عودة سوريا إلى شغل مقعدها في جامعة الدول العربية. وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن سوريا ستعود قريبًا إلى جامعة الدول العربية، مشددًا أن جميع الدول العربية تعمل لإنهاء الأزمة السورية، ولكن هناك خلافات بشأن النهج. وقال الصفدي خلال مقابلة على قناة "سي.إن.إن" الأمريكية، إن ما يلاحظه الجميع من هو أن نجاح العملية السياسية يحتاج إلى انخراط الحكومة السورية مع المجتمع الدولي لمعالجة تحديات الأزمة، منوهًا إلى أنه سينظر عربيًا بعودة سوريا للجامعة العربية قريبًا. وأشار إلى أن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها، مبينا أن العودة إلى جامعة الدول العربية ستحدث، وهو ما سيكون مهما من الناحية الرمزية، مؤكدًا أن هذه مجرد بداية متواضعة لعملية ستكون طويلة جدًا وصعبة وتنطوي على تحديات نظرا لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاما من الصراع. وتابع الصفدي: "استعداد سوريا لإحراز تقدم حقيقي في حل الصراع سيساعدها في الفوز بالدعم العربي الحاسم للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية في نهاية المطاف والتي تشكل عقبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة". وأعرب وزير الخارجية الأردني عن اعتقاده بأن واشنطن تدعم العمل للوصول إلى حل للأزمة السورية يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254. وخلال الأيام السابقة، استضافت عمان محادثات إقليمية مع سوريا مطلع مايو الجاري، وأوضح الصفدي أن هذه المحادثات تعد خطوة ناحية الاتجاه الصحيح لإنهاء العزلة السياسية للبلد الذي مزقته الحرب، وإعادة دمشق إلى الصف العربي.
مشاركة :