تركيا «تطلب» من التحالف الدولي المشاركة في حرب برية بسوريا

  • 2/17/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الثلاثاء إن تركيا ستواصل اتخاذ إجراءات لتفادي خوض حرب في سوريا. وقال داود أوغلو لأعضاء حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم في البرلمان الهدف من التدابير التي اتخذتها قواتنا الأمنية ضد روسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد و(الميليشيات الكردية) حزب الاتحاد الديمقراطي هو تدمير مناورات الأطراف التي تحاول جر تركيا إلى حرب (في سوريا) بفرض أمر واقع عن طريق خلق مخاطر أمنية على الحدود. وأشدد مجددا على أن تركيا ستواصل اتخاذ تدابير وقائية لإحباط هذا الأمر الواقع وتفادي الحرب. أدلى داود أوغلو بتلك التصريحات بعد وقت قصير من إعلان الجيش التركي أنه رد بالمثل على إطلاق نار في اليوم الرابع على التوالي في عمليات القصف عبر الحدود. وكان مسؤول تركي قال في وقت سابق أمس إن بلاده طلبت من شركائها في التحالف وعلى رأسهم الولايات المتحدة المشاركة في عملية برية مشتركة في سوريا في مسعى لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات. وقال المسؤول إنه من المستحيل الآن وقف الحرب السورية بدون عملية برية لكن أنقرة لا تريد عملية أحادية الجانب ولن تشن هجوما وحدها. وقال المسؤول في إفادة صحفية في اسطنبول لن تقوم تركيا بعملية برية من جانب واحد. نناقش هذا مع حلفائنا. وأضاف نريد عملية برية وإذا حدث توافق فستشارك تركيا. دون عملية برية يستحيل وقف هذه الحرب. في المقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن تركيا تعهدت بأنها لن تسمح بسقوط بلدة أعزاز السورية في يد مقاتلين أكراد لأنها تقع على خط امداد تستخدمه أنقرة لدعم تنظيم داعش واتهمت تركيا روسيا الاثنين بارتكاب جريمة حرب واضحة بعد مقتل عشرات في هجمات صاروخية وحذرت وحدات حماية الشعب الكردية من أنها ستواجه أعنف رد إذا ما حاولت السيطرة على أعزاز الواقعة قرب الحدود التركية. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريحات رسمية بعض شركائنا ناشدنا حرفيا بعدم المساس بممر هو أقصر قليلا من مائة كيلومتر على الحدود السورية التركية حول أعزاز مشيرة إلى أن واشنطن وحلفاءها أيضا ينفذون عمليات في سوريا. وقالت من الواضح أن هذا يهدف إلى ضمان استمرار وصول إمدادات يومية لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية من السلاح والذخيرة والغذاء من تركيا عبر هذه المنطقة وأيضا السماح لها بأن تكون ممرا للإرهابيين. وفي وقت سابق أمس نفى الكرملين بشدة اتهامات تركيا بأن قذيفة روسية أصابت عدة منشآت طبية ومدارس في شمال سوريا قائلة إن ذلك لا أساس له من الصحة. وفي السياق ذاته، نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله أمس إن أسطول بحر قزوين لا يملك قدرات إطلاق صواريخ باليستية تضرب مستشفى في إدلب بسوريا. هذه الحرب الكلامية بين تركيا وروسيا تواصلت فيما قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن ستافان دي ميستورا مبعوث المنظمة الدولية لدى سوريا التقى بوزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس وبحثا وقف العمليات القتالية واستئناف محادثات السلام الشهر الجاري والحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية دون تعطيل إلى المناطق المحاصرة من قبل جميع الأطراف. وأضاف أحمد فوزي أن من المقرر أن يلتقي دي ميستورا ثانية مع المعلم في دمشق في وقت لاحق لبحث استئناف محادثات السلام المقررة في 25 فبراير بعد تعليق الجولة الأولى من المحادثات الأسبوع الماضي. وقال فوزي في إفادة صحفية في جنيف نشهد تدهورا على الأرض ولا يمكن الانتظار... سبب تعليقه للمحادثات كما تعلمون أن المدن ما زالت تتعرض للقصف والناس ما زالوا يتعرضون للمجاعة على الأرض. واتفقت القوى العالمية في ميونيخ يوم الجمعة على وقف الأعمال القتالية في سوريا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلا أن الاتفاق لن يطبق قبل نهاية الأسبوع الجاري ولم توقع عليه أي من الأطراف المتحاربة. وقال فوزي لا يمكن أن تجبر الناس على الجلوس على مائدة المفاوضات لبحث السلام. بالطبع هناك من يؤثرون على الأطراف وهذا هو ما يحاول القيام به.. إقناع من يؤثرون على الأطراف بالضغط عليهم للمشاركة في المحادثات ووقف هذا الجنون. المصدر: عواصم - وكالات

مشاركة :