حذر مختصون من استخدام عقار مونجارو لمن لديهم مرضى داء السكري النوع الأول، والنساء الحوامل وأثناء الرضاعة الطبيعية، ولمن لديهم تاريخ سابق بالإصابة بالتهاب البنكرياس أو تاريخ شخصي أو عائلي بنوع نادر من أورام الغدة الدرقية. وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" أن الدراسات والأبحاث أثبتت فعالية حقنة مونجارو على خفض معدل السكر التراكمي بنسبة تصل إلى 2.5% وإنقاص الوزن بنسبة تصل إلى 23%. قال استشاري الباطنية والغدد الصماء والسكر د. خالد بن عبد الله الغامدي: "وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في مايو 2022م على عقار مونجارو لعلاج داء السكر النوع الثاني". وأضاف أن علاج مونجارو حقنة تؤخذ مرة كل أسبوع، مشيرا إلى أن هيئة الغذاء والدواء السعودية وافقت على تسجيله". وتابع الغامدي: "عقار مونجارو يعمل بطريقة فريدة من نوعها للتحكم بمستوى السكر في الدم وخفض معدل السكر التراكمي وإنقاص الوزن مقارنة بأدوية علاج السكر الأخرى". وأوضح "يحفز عقار مونجارو البنكرياس على إفراز الإنسولين عند أرتفاع السكر في الدم ويقلل من تدفق الجلوكوز من الكبد كما يساعد على نزول الوزن من خلال خفض الشهية للأكل وزيادة الإحساس بالشبع ويبطئ خروج الطعام من المعدة بالتالي يقلل من الإحساس بالجوع". من جانبها، قالت استشارية الغدد الصماء والسكري د. ريم العامودي: "عقار مونجارو دواء جديد من فئة الهرمونات المعدية المعوية، مكون من مزيج هورمونين (GLP1) و(GIP)، ويؤخذ على شكل إبر تحت الجلد مرة أسبوعياً". وأضافت "أثبتت الأبحاث الطبية فاعليته العالية في التحكم في مستويات سكر الدم مع انخفاض كبير في الوزن، مما يجعله من أفضل الأدوية التي يمكن استخدامها لمرض سكر النوع الثاني". لفت الغامدي إلى أن الأعراض الجانبية لعقار مونجارو تتمثل في اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الغثيان والاستفراغ وإسهال وعسر هضم، وهي الأكثر شيوعا وغالبا تنخفض هذه الأعراض تدريجيًا مع مرور الوقت. وألمح إلى أن هناك بعض المرضى لديهم حساسية من المادة الفعالة بمونجارو وهؤلاء يجب عليهم وقف العلاج، ونادرا قد تسبب التهاب البنكرياس أو التهاب المرارة. وشدد على أنه لا بد قبل البدء بأخذ حقنة مونجارو من تقييم الحالة أولا من قبل استشاري الغدد الصماء والسكر وعمل التحاليل اللازمة؛ لشرح طريقة استخدامها والأعراض الجانبية لها وكيفية التعامل عند حدوث الأعراض. أشار الغامدي إلى أن هناك أشخاص يمنع صرف حقنة مونجارو لهم؛ ومنهم مرضى داء السكر النوع الأول، والنساء الحوامل وأثناء الرضاعة الطبيعية ويجب إيقاف إبرة مونجارو على الأقل شهرين قبل التخطيط للحمل. ويمنع صرفها للأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق بالإصابة بالتهاب البنكرياس، ومن تقل أعمارهم عن 18 عامًا، كما يمنع صرفها إذا هناك تاريخ شخصي أو عائلي بنوع نادر من أورام الغدة الدرقية. بدوره، قال استشاري الطب الباطني وطب السمنة د. عبد الله بن فايز بن بدوي: "أجريت دراسة SURMOUNT-1 والتي نشرت في مجلة NEJM الطبية وتضمنت 2539 شخصا بمتوسط وزن 104 كيلوجرامات للأشخاص المشاركين في الدراسة". وأضاف أنه "عند أقل جرعة 5 مجم فقد المشاركون 15% من وزن أجسامهم على مدى 72 أسبوعًا، وعند تناول جرعات أعلى عند 15 مجم فقد المشاركون أكثر 20% من وزن أجسامهم خلال 72 أسبوعًا مقارنة بـ1.3% فقط ممّن استخدموا دواء وهمي (Placebo)، إضافة إلى تحسين مستويات السكر التراكمي فالدم". وأوضح أنه "حسب تقارير دراسة SURPASS-4 ساعد مونجارو في تنقيص السكر التراكمي 2.55%، فعلى سبيل المثال السكر التراكمي إذا كان 9.5 يصبح 7 خلال 52 أسبوعا مقارنة بحقن الإنسولين الـGlargine والتي تنقص 1.5% خلال 52 أسبوعا". وتابع "شملت الدراسات قياسات مستويات الدهون بعد 52 أسبوعًا، وخفضت الجرعة الأعلى من مونجارو الكوليسترول الكلي بحوالي 5.6%، والدهون الثلاثية بنسبة 22.5%، والـLDL وهي بما يعرف بالدهون الضارة بنسبة 7.9%".
مشاركة :