العين والأهلي يستعينان بـ « الوقت القاتل» لعبور دبا والشارقة

  • 2/17/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مباريات المرحلة 18 من دوري الخليج العربي شخصية وصورة البطل والكبار بالنسبة إلى فريقي العين والأهلي، بعدما احتاج ثنائي القمة إلى الوقت بدل الضائع، وإلى صبر 90 دقيقة كاملة قبل ان يخطف كل منهما الفوز الصعب على حساب دبا الفجيرة والشارقة على التوالي. الدقيقة الأخيرة، ابتسمت لثنائي القمة، وعكست جمالية الساحرة المستديرة التي منحت السعادة للبعض، وأصابت البعض الآخر بحزن قد يبقى عالقاً طويلاً في الذاكرة. وعانى العين مرة جديدة كثيراً قبل أن يجتاز عقبة مضيفه دبا الفجيرة، حين احتاج إلى هدف قاتل من العملاق إسماعيل أحمد في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة. واثبت العين أنه فريق لا يعرف الاستسلام، وأن جينات الفوز هي من العناصر الأساسية التي تساعد الفريق على المضي قدما فوق قمة الترتيب، رغم تراجع الأداء وسوء مستوى الفريق الذي لعب مباراة هي الأسوأ له هذا الموسم. وضرب العين رغم ضعف الأداء سربا من العصافير بحجر واحد، فقد سجل أمام دبا الفجيرة فوزه الخامس عشر هذا الموسم في المسابقة، كما رفع غلته إلى 46 نقطة، ليحتفظ بموقعه، كما سجل رقماً جديداً في سجل الحفاظ على نظافة شباكه هذا الموسم بواقع 8 مباريات وهذا ما يحسب لخط الدفاع وحارس المرمى خالد عيسى. وكان الفوز تاريخياً للمدير الفني الكرواتي زلاتكو الذي رفع غلته من النقاط إلى 122 نقطة في 51 مباراة في الدوري مع الزعيم ليتفوق على كوزمين الذي نال 117 نقطة في 52 مباراة. وسار الأهلي على نفس درب الزعيم، وخرج من ملعب الشارقة بفوز قاتل حين سجل له السنغالي موسى سو هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة. ولم يفلح الفريق الملكي الذي اعتمد على اللعب خلف الكرة وبناء الجدار الدفاعي في الصمود أمام الطوفان الهجومي الأحمر، بعدما استبسل 91 دقيقة، قبل أن يسقط برأسية قاتلة من السنغالي في الدقيقة 92 من زمن المباراة. وبدا الهداف فاندرلي معزولا، بعدما تراجع الثلاثي نواف وريكاردينيو ومايكسويل كثيراً لتأدية واجباتهم الدفاعية، ما قلص من حجم الخطورة على مرمى ماجد ناصر، وأن كان ريكاردينيو قد أهدر فرصة العمر في منتصف الشوط الثاني حين أضاع كرة من النوع الذي لا يهدر أمام مرمى الفرسان. وعمد الأهلي إلى الضغط على الفريق المضيف، مستفيداً من كل ما يمتلك لاعبوه من قدرات، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، بينما لعبت العارضة دوراً أساسياً في مساعدة الحارس راشد أحمد في الحفاظ على نظافة شباكه بعدما تكفلت بصد محاولتين للنجم البرازيلي سياو الذي كان أبرز نجوم الفريق الأحمر. ولعب تغيير المدرب كوزمين التكتيكي باشراك إسماعيل الحمادي بدلاً من حبيب الفردان، دوراً إيجابياً في تفعيل الشق الهجومي عبر تأمين لاعب قادر على الاختراق مهاريا، أو استغلال السرعة لضرب الجدار الدفاعي الملكي. وعانى الأهلي كثيراً، وحرمه الحكم من ركلة جزاء صحيحة، قبل أن يحمل له السنغالي سو الفرج بتسجيل الهدف الغالي الذي حافظ به على فارق النقطتين اللتين تفصل بينه وبين الزعيم. وتسببت الخسارة في تأزم موقف الشارقة الذي دخل مرة أخرى منطقة الخطر، بعدما بات يتقدم بفارق نقطة واحدة عن الظفرة وصيف القاع. تيغالي 60 رابع ملوك التهديف الوحدة يرسم سعادة المستقبل أثبت الوحدة مرة جديدة، أنه يتفوق على العديد من الفرق التي تدور في فلك المنافسة على مقاعد المربع الذهبي في الأسابيع الأخيرة، قياساً إلى عطاء اللاعبين وأسلوب لعب الفريق. ولم يقتصر التألق على الوحدة أمام العميد، بل تزامن مع تراجع وتواضع مستوى الفريق الضيف الذي افتقد الكثير من مكامن القوة التي كان يمتاز بها. ولعب الأرجنتيني سيباستيان تيغالي مرة جديدة دور الهداف، ورجل الحسم الأول في تشكيلة المدرب المسكيكي اغيري، ليغرد اللاعب وحيداً في صدارة الترتيب للهدافين، بعدما رفع غلته إلى 17 هدفاً. كما وصل تيغالي إلى الهدف 60 في تاريخ مشاركته في الدوري بعد خوضه 63 مباراة فقط، ليحتل المرتبة الرابعة في تاريخ هدافي عصر الاحتراف بعد الغاني جيان (95 هدفاً) والسنغالي (سانغهور 73 هدفاً) والبرازيلي غرافيتي (63 هدفاً). وكان انسجام الثنائي برغش والعكبري في الجانب الأيمن، مصدر قوة وخطورة لأصحاب السعادة، في الوقت الذي تأثر مستوى فالديفيا بالعصبية، وإن قدم لمحات ساحرة نالت استحسان الجماهير. وشكل فالدي مع كل من دينيلسون وسلطان الغافري مثلثاً رائعاً في الوسط، ساعد في التحكم بمجريات المباراة عبر الضغط على لاعبي الفريق المنافس، مما قلص خطورة الفريق الضيف. ولم يعكس النصر مستواه المعهود، وتعرض لضربة مؤلمة باتت تهدد موقعه في جدول الترتيب، خاصة بعدما ظهر البرازيلي نيلمار وحيداً في خط الهجوم، مع ابتعاد الفرنسي إيكوكو عن مستواه المعهود، بينما تقلصت خطورة بيتروبيا بسبب الرقابة التي فرضت عليه. وقام المدرب يوفانوفيتش بتغيير غريب في فترة الاستراحة، حين أعاد خالد جلال إلى قلب الدفاع، وليزج بعامر مبارك بدلاً منه في وسط الميدان، دون أن يفلح في إنقاذ أو تغيير دفة المباراة التي آلت نتيجتها لأصحاب الأرض والسعادة. وتسبب الفوز في استمرار النصر ثالثاً حتى إشعار آخر، وإن كان الفارق الذي بات يفصل بينه والوصل الرابع قد تقلص إلى نقطتين، مقابل تأخر الوحدة عنه بثلاث نقاط فقط. جمال إبراهيم.. قصة نجاح أثبت جمال إبراهيم لاعب فريق النصر المعار إلى الإمارات أنه لا يجيد التألق وخطف الأضواء إلا من خلال ارتداء القميص الأخضر والأبيض. واستعاد جمال إبراهيم موقعه في تشكيلة الصقور بعدما انضم للفريق مرة جديدة على سبيل الإعارة في ميركاتو الشتاء. وتسبب وجود جمال في تشكيلة الصقور في تحسن نتائج الفريق، ليعود اللاعب ويسجل أول هدف له مع الفريق هذا الموسم وبطريقة ولا أروع، استحق من خلالها لقب صاحب الهدف الأجمل هذه الجولة. أغيري أفضل مدرب ترك المدرب المكسيكي خافيير أغيري بصمته على الوحدة بعدما بات الفريق مؤهلاً بقوة لدخول المربع الذهبي. ووضحت بصمات المدرب على أسلوب لعب الفريق العنابي رغم كل المشاكل التي مر بها على مستوى الغيابات والإصابات التي عاناها نجوم الفريق. واستطاع أغيري أن يثبت فكره الفني على اللاعبين، ليصبح الفريق قريباً من دخول دائرة المنافسة، وهو ما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار تجديد التعاقد معه لمدة موسم جديد.

مشاركة :