حذر خبير الزلازل الياباني، يوشينوري موريواكي، من وقوع زلزال بقوة 6.8 درجة علي مقياس ريختر في بورصة وإسطنبول، قد يعقبه تسونامي عارم يغرق المنطقة. وحذر خبير الزلازل الياباني الذي أجرى تقييمات حول إمكانية وقوع زلازل بورصة واسطنبول وتأثيرها، من حدوث تسونامي. وحسب موقع "Usak Gündemi" التركي ، قال موريواكي: "هناك خطوط صدع داخل بحر مرمرة، بين يالوفا وسيليفري، لم يتم كسرها على بعد 20 كيلومترا من اسطنبول.. ونحن نتوقع أن تنكسر". وأضاف: "إذا كسرت خطوط الصدع في هذه المنطقة، فقد يكون هناك زلزال بقوة 6.8 درجة، ولكن إذا كسروا عدة خطوط صدع معا أو كلها، فقد يحدث زلزال أعلى شدة". وتابع محذرا من تسونامي: "ارتفاع أمواج تسونامي 50 سم سيجعل من المستحيل على أي شخص السباحة.. لذلك، بعد التحذير من تسونامي، من الضروري الذهاب إلى النقاط المرتفعة". وصرح خبير الزلازل الياباني بأن الفرع الجنوبي يمر مباشرة تحت مدينة بورصة، وأن هناك أيضا خط صدع يمر عبر إزنيق، مضيفا "لكن قبل ذلك، يمكننا توقع بعض النشاط على خط الصدع الممتد من إنيغول إلى بورصة". وأردف قائلا: "150 عاما لقد مرت على الزلزال المدمر.. إذا نظرنا إلى خطوط الصدع في غرب بانديرما، فهناك نقاط لم تنكسر منذ 250 عاما"، مشيرا إلى أنه من المهم أن تتم الإنشاءات الجديدة والبنايات وفقا لذلك. وفي العام 2018، قال خبير ياباني إن تركيا قد تتعرض إلى زلزال قوي خلال السنوات المقبلة، وخاصة في محيط منطقة مرمرة، على غرار الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد عام 1999، وخلف آلاف الضحايا، واعتبر من أسوأ الكوارث في تاريخ تركيا الحديث. وفي مؤتمر بجامعة الفرات شرقي الأناضول في العام 2018، قال يوشينوري موريواكي إن "تركيا بلد معرض للزلازل، ولا سيما في منطقة بحر مرمرة ومحافظة إزميت المطلة عليه". وتوقع موريواكي، الذي يقيم في تركيا منذ 28 عاما، أن يقع زلزال بقوة 7.4 على مقياس ريختر في أي لحظة خلال السنوات الـ 25 المقبلة. وأضاف أن هناك "أوجه تشابه كثيرة بين الثقافتين التركية واليابانية، لكن هناك لسوء الحظ أمر مشترك آخر، وهو الزلازل"، مشيرا إلى أن كلا البلدين عانيا كثيرا من هذه الكارثة. وتعد تركيا واحدة من أكثر المناطق المعرضة للزلازل في العالم، حيث تقع اسطنبول بالقرب من صدع كبير. وأشار الخبير الياباني حينها إلى مشكلة تواجه تركيا بشأن مواجهة الزلزال، قائلا: "الناس هنا ليسوا مؤهلين ومطلعين على الزلازل". وأكد أنه في حال اتخاذ السلطات للاستعدادات اللازمة، فقد يمكن تقليص آثار الزلزال إلى نحو 70 في المئة. وتعرضت تركيا في 19 أغسطس عام 1999، إلى زلزال مدمر ضرب منطقة مرمرة لمدة 45 ثانية، وبلغت قوته 7.5 على مقياس ريختر، واعتبر أسوأ كارثة زلزالية في تاريخ تركيا الحديث. وأسفر الزلزال عن مقتل ما يزيد عن 17 ألف شخص، وتضرر أكثر من 285 ألف مبنى وتشريد 600 ألف. وفي 6 فبراير 2023، ضرب زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات جنوبي تركيا وشمالي سوريا، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف آلاف القتلى ودمارا هائلا. المصدر: وكالات + موقع "Usak Gündemi" التركي تابعوا RT على
مشاركة :