ودع الوسط الإعلامي في المملكة المذيع ناصر بن حمد السكران بعد أعوام قضاها في تقديم البرامج الشعرية الشعبية على شاشة القناة السعودية الأولى، حيث يعد من أبرز المذيعين السعوديين من الجيل الأول. وقدم سلمان الدوسري وزير الإعلام تعازيه في الفقيد، وكتب في تغريدة له في حسابه في منصة "تويتر" أتقدم بخالص التعازي لأسرة الشاعر والمذيع ناصر السكران، الذي غادرنا بعد أن أسهم على مدى أعوام طويلة في خدمة الموروث، وإبراز الأدب الشعبي وشعرائه عبر إذاعة الرياض والقناة السعودية. رحل، لكنه ترك سيرة لا ترحل". تفرد السكران في أسلوبه في تقديم برامجه، فكان بارزا في تقديم البرامج الشعبية، وألبسها حلة جديدة لم تكن معروفة قبله، فكانت بصمته فيها مختلفة. ارتبط صوت الراحل بذاكرة المشاهدين من خلال محاورته للشعراء والاهتمام بالتراث، إضافة إلى تقديمه برامج شعبية متنوعة على الشاشة. قدم السكران - الذي دفن في العاصمة الرياض أمس بعد عمر قارب 91 عاما - على مدى الأعوام الماضية عددا كبيرا من البرامج، من أهم برامجه التلفزيونية "فنون شعبية". وأسهم على مدى أعوام طويلة، في استضافة ومحاورة عديد من أبرز شعراء الأدب الشعبي في كل أنحاء المملكة عبر برامج كان يعدها ويقدمها في إذاعة الرياض، وعلى القناة الأولى السعودية (قناة السعودية حاليا). ويدين للراحل عديد من شعراء الأدب الشعبي في مختلف مناطق المملكة، ببروزهم وظهورهم عبر وسائل الإعلام الحكومية وإتاحة الساحة الإعلامية لهم لتقديم قصائدهم الشعرية. ويعد الراحل من الشخصيات الإعلامية التي تملك روائح الزمن الجميل، كما أنه يعد من أبرز المهتمين بالأدب والتراث الشعبي. وقدم السكران خلال مسيرته المهنية برامج تلفزيونية متعددة كان أبرزها برنامج "فنون شعبية" إضافة إلى تقديمه برامج "الأدب الشعبي" في إذاعة الرياض والقناة التلفزيونية السعودية.
مشاركة :