أكد تربويون أن استخدام الطلبة للتطبيقات الذكية وبرامج الذكاء الاصطناعي، في إعداد بحوثهم ودراستهم يمدهم بالمعلومات التي يريدونها، وبقليل من العمل والجهد يستطيعون تنقيح تلك المعلومات واستخدامها، مؤكدين أن هناك باقة من المنصات الرقمية، التي تعتبر من أفضل المنصات عالمياً لبعض المواد الدراسية وتقدمها وزارة التربية والتعليم خصيصاًًً لطلبتها لصقل مهاراتهم والارتقاء بهم. ونصحوا بعدم الاعتماد كلياً على تلك التطبيقات والمنصات والبرامج، بحيث لا تضعف قدرات الطالب على البحث والابتكار. موازنةوقالت الدكتور نعيمة عبداللطيف قاسم، مستشار تربوي: عصر الذكاء الاصطناعي من ركائز التعليم، حيث أصبح مرجعاً للكثير من الواجبات الإثرائية التي يوكلها المعلم لطلبته، فالعودة لهذه التطبيقات تحصيل حاصل، ولكن ليس بالاعتماد الكلي عليها، فالبحث والتقصي للوصول للمعلومة يعد استراتيجية تعليمية، لكن تجب عملية الموازنة. وأشادت بالمنصات الرقمية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم، والتي تندرج تحت منصة التعلم الذكي ومنها المكتبة الإلكترونية التي تحوي على العديد من المصادر الرقمية والتفاعلية مثل الأبحاث، والوسائط المتعددة، وجميع أنواع محتويات التعلّم الإلكترونية. مهارات المستقبل وأوضحت الدكتورة هبة الله عبدالعزيز، مستشارة تربوية، أن التحول للأنظمة الذكية أصبح توجهاً عالمياً من أجل تنشئة جيل قادر على مواجهة طفرة تسارع التكنولوجيا والانفتاح على العالم من حولهم، وتعد الطلاقة الرقمية في استخدامات التطبيقات الذكية من أهم مهارات المستقبل التي يجب علينا تنميتها لدى الطلاب. وأضافت: أثبتت الدراسات الحديثة أن الطالب في التعلم الذكي الذي يعتمد على استخدام المنصات والتطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي في التعليم يفوق الطالب الذي يتعلم بالطرق التقليدية بنسبة 70 %، ويعد اعتماد الطلاب على التطبيقات الذكية في التعليم ضرورة لتوجيه جهود الطلاب في التعلم الذاتي، وتحسين مخرجات التعلم، وتنمية مهارات البحث والمعرفة وتنمية مهارات المستقبل، ويعم سرعة الحصول على المعلومات، كما يعد استثمار لوقت الطالب، حيث يحقق سرعة الاتصالات والتواصل في استخدام التطبيقات الذكية جانب مهم في تعزيز جودة حياة الطلاب. تنمية المهارات وأشارت التربوية فوزية الشيخ، إلى أن استخدام التطبيقات الذكية في التعليم يعتبر مكملاً للعملية التعليمية، لما تقدمه من دعم مباشر في تنمية مهارات وقدرات الطلبة. وأضافت: تعد أيضاً أداة للبحث والمعرفة، وتشجع على التعلم النشط، وأثرها في زيادة الدافعية لدى الطلاب. ولها دور كبير في اكتشاف مواهبهم وقدراتهم في التعامل مع التطبيقات الذكية، وتقديمهم لأفكار جديدة تساهم في دعم العملية التعليمية. ونوهت إلى أن الطالب اليوم يختلف عن طالب الأمس بتعامله مع التقنيات والتطبيقات الذكية. وقال الدكتور عادل العبيدلي، مدير مدرسة أم غافة للتعليم الثانوي: تطل علينا كل يوم بعض التطبيقات التي تدعم المعارف والمهارات لدى الجيل، ومن ضمن هذه التقنيات التطبيقات التي تعنى بالبحث، وتستطيع هذه التقنية زيادة نسبة المشاركة في التعلم من خلال الأجهزة الذكية التي يعتمد عليها الطلبة بشكل كبير في حياتهم اليومية، وتساعد هذه الأجهزة الطلبة والباحثين على جمع مجموعة من الكتب الإلكترونية والمحاضرات، ويمكن أن يؤدي استخدام التطبيقات الذكية إلى دعم التعلم الفردي وتقليل الفروق الفردية بين الطلبة. وأضاف: على الرغم من ذلك يجب مراعاة أن الاعتماد الكلي على التطبيقات الذكية يمكن أن يؤدي إلى تقليل المهارات الأساسية للبحث العلمي لدى الطلاب مثل القدرة على البحث يدوياً، واستخدام المكتبات الإلكترونية أو الورقية؛ لذا يجب على الطلاب الاستفادة من التطبيقات الذكية بشكل متوازن مع تعلم المهارات الأساسية للبحث. وذلك من خلال استخدام هذه التطبيقات بكيفية توظيف ما تم إنتاجه لدعم مهارات الطلبة. تطبيقات ذكية وقالت الدكتورة ميرفت أمين، أكاديمية بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الإمارات، إن استخدام التطبيقات الذكية في العملية التعليمية لا يقلل من حجم جهد الطلاب في الدراسة والبحث عن المعلومات، وأن دور الذكاء الاصطناعي لا بد من أن يظل مكملاً ومسهلاً، وليس بديلاً عن الاجتهاد الشخصي للطاقم الطلابي في التحري الذاتي أيضاً بين أروقة المكتبات، وتنمية شغف البحث والمطالعة وإعداد المطلوب منهم كواجبات وبحوث وتقارير. وأضافت: يتحتم تحقيق الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا للطاقم الأكاديمي والطلابي على حد سواء، مشيرة إلى أن دعم طرق الابتكار في التعليم والتعلم والتزود بالمهارات والإمكانات غير النمطية، سيهيئ الطلاب لدخول سوق العمل والنجاح مهنياً. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :