ترجم مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات على مدار دورات انعقاده التي بدأت عام 2008، رؤية دولة الإمارات الاستشرافية لمواجهة التحديات، وجسد أهمية بناء قاعدة صلبة من التعاون الدولي لتجاوزها، بل والاستفادة منها وتحويلها إلى فرص واعدة للنمو والتطور. ومع انعقاد أعمال قمة إدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي غداً ولمدة يومين تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، وبتنظيم من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبمشاركة دولية واسعة، يسلط التقرير التالي، الضوء على الدورات الـ / 6 / السابقة وما قدمته من أطروحات ورؤية مستقبلية حول كيفية إدارة الأزمات والاستعداد المسبق لمواجهتها. مبادرة شكلت قمة الطوارئ والأزمات في أبوظبي إحدى المبادرات المميزة للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات التي انطلقت في عام 2008، وسعت من خلالها إلى بناء شراكات مهمة ومستدامة لتأسيس مستوى من الوعي والثقافة للاستجابة للأحداث والحالات الطارئة والأزمات. وتتميز نسخة هذا العام عن كافة النسخ التي تسبقها مع تحويلها إلى قمة كبرى تتمركز حول توحيد الجهود العالمية والارتقاء بمناقشات استراتيجية وتنفيذية تترك أثراً لحضورها وزوارها. وتناقش قمة إدارة الطوارئ والأزمات «أبوظبي 2023» آليات ومستقبل إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في العالم، كما تشكل منصة عالمية لتعزيز الشراكات والتعاون الدولي وتبادل الخبرات في هذا المجال. نهج وتستعرض القمة كيفية اتباع نهج شامل ومتكامل للإدارة غير التقليدية للطوارئ والأزمات والتي تنتهجها الدولة بما يشكل نموذجاً عالمياً، بالإضافة إلى الحرص على الجاهزية للأزمات غير المتوقعة وإعداد الجيل القادم من القيادات لمواجهة الطوارئ والأزمات باحترافية ومهنية عالية. كما تناقش مجالات الاستفادة من التقنيات المستحدثة والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمخاطر والكوارث والأزمات للحد من آثارها وانعكاساتها. وقد جاء انعقاد الدورة الأولى من مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات عام 2008، بمشاركة نحو 300 خبير ومسؤول حكومي من 15 دولة في هذا الحدث العالمي بأبوظبي، ليشكل منصة تعكس أهمية تعزيز التعاون الدولي في إدارة الأزمات ومواجهة المخاطر، والتأكيد على أن هذه المواجهة لا تقتصر على أفراد بعينهم وإنما هي مسؤولية كل فرد من أفراد المجتمع. وبحثت الدورة الثانية من المؤتمر عام 2010 حزمة من القضايا تتعلق بإدارة الأزمات والطوارئ، كما سلطت الضوء على إدارة مخاطر الأمراض والأوبئة مثل انفلونزا الخنازير H1N1، حيث شكل هذا المرض تحدياً عالمياً استطاعت دولة الإمارات إدارته بكفاءة عالمية. وعقدت الدورة الثالثة في العام 2012، وذلك تحت عنوان «الإعداد لمواجهة تحديات المستقبل.. حلول مبتكرة في إدارة الأزمات والكوارث»، وتناولت أهمية التخطيط الاستشرافي والاستفادة من الخبرات والتقنيات الحديثة المتاحة، وتعزيز التدريب واكتساب الكفاءات والمهارات في مواجهة المخاطر والأزمات. تأكيد وجاءت الدورة الرابعة عام 2014، لتسلط الضوء على أهمية الدور المجتمعي في مواجهة الأزمات حيث عقد المؤتمر تحت عنوان «الاستعداد والاستجابة مسؤولية الجميع.. مجتمع جاهز». وأكد المؤتمر أهمية ترسيخ التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والأفكار مع مختلف دول العالم، وضرورة الاستفادة القصوى على المستويين الوطني والإقليمي من التجارب والخبرات عبر العالم، والبحث عن أفضل المقترحات والحلول والتقنيات وأكثرها قدرة على ضمان استجابة مثالية وسليمة في مواجهة أي نوع من المخاطر. كما استعرض التنبؤ الوقائي الاستباقي كبديل عن التصدي المرتجل في مواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما أضاء أيضاً على دور الإعلام المهم في إدارة الأزمات. وعقدت الدورة الخامسة عام 2016، تحت عنوان (أساليب مبتكرة لوطن آمن)، واستعرضت أهمية تضافر الجهود كافة في مواجهة الأزمات سواء من الحكومات أو المجتمعات أو الهيئات أو المؤسسات أو الأفراد للتصدي لها والتعامل معها بالعلم والابتكار والمعرفة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :