قرر الوداد البيضاوي حامل لقب دوري المحترفين المغربي لكرة القدم ودوري أبطال أفريقيا تعاقده مع المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك حتى نهاية الموسم الحالي، وذلك خلفا للإسباني خوان كارلوس غاريدو الذي أقيل من منصبه الجمعة. وتعرض غاريدو لانتقادات شديدة بسبب طريقته في إدارة الشؤون الفنية للفريق، فضلا عن خلافاته مع مساعديه وبعض اللاعبين. وأكد غاريدو إنهاء مهمته مع الوداد في فترته الثانية وأبدى أسفه على رحيله، قائلا “قلبي معكم كلاعبين وجماهير وشكرا لكل مسؤولي نادي الوداد، وحظا سعيدا في المستقبل”. وأعرب مدرب الجيش الملكي وسيمبا التنزاني السابق فاندنبروك عن سعادته بالعمل مع الوداد، وقال عبر صفحة النادي على فيسبوك “أعلن تعاقدي مع عدة أندية لكنني هنا وأنا فخور بوجودي هنا وأنا أحمل قميص الوداد”. وتابع “في هذه الفترة نحن في حاجة إلى الجميع ومواصلة الدعم لأن هناك العديد من الألقاب التي علينا التتويج بها، ننتظر دعمكم ومساندتكم وسنقدم كل ما نستطيع القيام به”. ويساعد فاندنبروك اللاعب السابق عبدالإله صابر الذي كان مدربا مساعدا لغاريدو قبل أن يحدث خلاف بينهما أسرع برحيل المدرب الإسباني. وتأهل الوداد إلى قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا على حساب سيمبا التنزاني وسيلتقي مع صن داونز الجنوب أفريقي، كما يحتل المركز الثاني في الدوري المغربي متأخرا بفارق نقطة واحدة عن المتصدر الجيش الملكي قبل ست جولات على النهاية. كما صعد إلى دور الثمانية بكأس العرش والأدوار النهائية لبطولة الأندية العربية. الحفاظ على الثنائية المدرب فاندنبروك يعد رابع مدرب للوداد هذا الموسم، بعد الحسين عموتة والتونسي مهدي النفطي وغاريدو ويحمل عقد فاندنبروك مع الوداد أهدافا تمثلت في ضرورة الحفاظ على الثنائية (الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا)، التي تحصل عليها الفريق في الموسم المنقضي، كشرط للاستمرار في منصبه بالموسم المقبل، إذ يرتبط بعقد قصير المدة مع النادي البيضاوي. ولم يشمل هذا البند الفوز ببطولة كأس العرش، التي بلغ فيها الوداد ربع النهائي، حيث تنتظره مباراة أمام الدفاع الجديدي. وكان المدرب البلجيكي قد سعى بكل ما أوتي من جهد في الفترة الأخيرة للعودة إلى تدريب الجيش، مستغلا حالة الاهتزاز التي شابت نتائج الأخير، ومدعوما من بعض أنصار النادي. لكن إدارة الجيش الملكي، مثلما أبلغت وسائل الإعلام، كان لها موقف حاسم بعد تردد المدرب على العاصمة، حيث رفضت عودته بسبب موقفه السابق، الذي اعتبرته هروبا لتدريب أبها السعودي بمقابل مالي أكبر، وهو ما نتج عنه ارتباك في تحضيرات الفريق العسكري للموسم الحالي. ويُتوقع أن يبذل فاندنبروك أقصى مجهوداته لقيادة الوداد للإجهاز على آمال الجيش الملكي بالدوري، ومن ثم الرد على مسؤولي الأخير. كما يسعى المدرب البلجيكي لاستعادة وضعه بالدوري المغربي، إذ تم رفضه كمرشح لتدريب المغرب الفاسي، بعدما طُرح اسمه أكثر من مرة على طاولته. وكذلك رفضت أندية عديدة التفكير في التعاقد معه بسبب سمعته السيئة، وتفضيله المقابل المادي الكبير على مشروع الجيش الملكي. فبقي فاندنبروك، منذ غادر أبها السعودي، عاطلا عن العمل ومستقرا بالمغرب، متحينا فرصة تدريب فريق آخر، وعبر الوداد سيحاول تلميع صورته المهزوزة بالنتائج والبطولات. وجه مألوف فاندنبروك يبذل أقصى مجهوداته لقيادة الوداد للإجهاز على آمال الجيش الملكي بالدوري قدم سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، المدرب الجديد سفين فاندنبروك للاعبي الفريق في مركب بنجلون مقر التدريبات. ويعد فاندنبروك رابع مدرب للوداد هذا الموسم، بعد الحسين عموتة والتونسي مهدي النفطي وغاريدو. الناصيري أوضح للاعبين أن سفين وجه مألوف للكرة المغربية، بعد تجربته مع الجيش الملكي. وأضاف “الوقت لا يسمح بالمجاملات والتعارف، بقدر ما هو وقت الجدية والتعاون والالتزام، نظرا لمنافسة الفريق بالدوري وأبطال أفريقيا وكأس العرش”. وأثنى رئيس الوداد على المدرب الجديد، داعيا إياه إلى تقديم عصارة جهده لتحقيق الأهداف المرجوة، كي يتم تمديد ارتباط الطرفين لفترة إضافية.