دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لم تعش شيماء التميمي، وهي راوية قصص بصريّة من أصل يمنيّ شرق أفريقي، في اليمن قط. ولكنّها لا تزال مرتبطة بأصولها بفضل طقوس الجمال التقليديّة التي ورثتها من والدتها. وتستكشف التميمي هذه التّقاليد من خلال سلسلة صور فوتوغرافيّة حميمة تحمل عنوان: "طقوس الجمال اليمنيّة" (Yemeni Beauty Rituals). ممارسات في طريقها للزّوال تستكشف الرّاوية البصريّة، شيماء التميمي، طقوس الجمال اليمنيّة من خلال سلسلة فوتوغرافيّة رائعة. Credit: Shaima Al Tamimi وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قالت التميمي: "يهدف مشروعي إلى عرض جمال وأهميّة هذه الممارسات التي باتت في طريقها للزّوال، والتي تجمع النّساء معًا". تتمحور هذه الطّقوس حول 3 مكوّنات أساسيّة، وهي أوراق السّدر، والعسل الحضرمي، والحنّاء. Credit: Shaima Al Tamimi وتتمحور هذه الطّقوس حول 3 مكوّنات أساسيّة: أوراق السّدر، والعسل الحضرمي، والحنّاء، إذ تُعتبر "عناصر أساسيّة لروتين جمال كل امرأة يمنيّة"، بحسب ما ذكرت التميمي. استعانت التميمي بصديقاتها للعمل على هذا المشروع. Credit: Shaima Al Tamimi ويُستخدم العسل الحضرمي كقناعٍ للوجه، بينما يُستخدم مسحوق أوراق السدر لصنع خليط سميك ومُغذّي يوضع على الشّعر. واستعانت راوية القصص البصريّة بصديقاتها لعرض ما تبدو عليه هذه التّقاليد التي تبعث على الشعور بالاسترخاء بمجرّد النّظر إليها. يُستخدم العسل كقناعٍ للوجه. Credit: Shaima Al Tamimi ولا تقتصر أهميّة هذه المكوّنات على النّساء المتواجدات باليمن فحسب، إذ شرحت اليمنيّة قائلة: "في دولة الإمارات، حيث نشأت، غالبًا ما تستورد النّساء هذه المكوّنات من اليمن عند زيارة الأقارب". تقاليد مشتركة تمارس النساء هذه الطقوس معًا. Credit: Shaima Al Tamimi وتتمتّع هذه التّقاليد بجانبٍ اجتماعي أيضًا، إذ غالبًا ما تُنظم في مجموعات، بهدف أن تصبح أكثر سهولة. وأكّدت التميمي: "عبر طقوس الجمال هذه، أصبحت أُقدّر أهميّة الرّعاية المجتمعيّة، وقضاء الوقت في التّواصل مع الآخرين". يمكن العثور على ممارسات مماثلة في دول الخليج الأخرى، وفقًا لما ذكرته التميمي. Credit: Shaima Al Tamimi وتُعد هذه الطّقوس جزءًا من تقاليد أوسع نطاقًا في شبه الجزيرة العربيّة. وأوضحت التميمي أنّه يمكن العثور على ممارسات مماثلة في دول الخليج الأخرى، مثل دولة الإمارات، وسلطنة عُمان، حيث تُستخدم مكوّنات طبيعيّة مثل أوراق السّدر والعسل أيضًا في العلاجات الطبيّة والجماليّة. ووفقًا لما ذكرته راوية القصص البصرية اليمنيّة، تعكس هذه الممارسات "العلاقة العميقة التي تربط سكّان المنطقة ببيئتهم، والموارد الطبيعيّة المُتاحة لهم".