الشاهين الإخباري أكد خبراء أن أجهزة الهواتف الذكية أو التطبيقات لها القدرة على جمع مجموعة كبيرة من البيانات عن المستخدمين؛ مثل موقعنا وسجل التصفح واستعلامات البحث لاستخدامها في تحسين تجربة المستخدم أو توفير الإعلانات ذات الصلة وفقا لاهتماماتنا وعاداتنا وخصائصنا السكانية. وقال عدد من هؤلاء الخبراء، إن ظهور الإعلانات لبعض المنتجات أو المطاعم أو المحلات وغيرها ناتج عن بعض أساليب التسويق الرقمي التي تستخدمها الشركات، لكنها كثيرا ما يمكنها اختراق خصوصيتنا. وقال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة، إن الهواتف الذكية لها القدرة على جمع مجموعة كبيرة من البيانات عن المستخدمين لتحسين تجربة المستخدم أو توفير الإعلانات المستهدفة، الأمر الذي يفسر ظهور إعلانات متعلقة بمواضيع أو أماكن زيارات، لكن ذلك لا يدل على أن الهواتف تتجسس على المستخدم بطريقة غير قانونية، بينما هناك بعض التطبيقات غير الموثوقة لها القدرة على ذلك إذا سمح لها المستخدم بالوصول إلى الميكروفون أو الكاميرا أو الموقع الجغرافي، وهو أمر يمكن تجنبه من خلال إعدادات الهاتف الذكي. وبين أنه يمكن التحقق من إعدادات الخصوصية على الهاتف، والتأكد من التطبيقات التي تطلب دائما أذونات قبل الوصول إلى الأجهزة مثل الميكروفون والكاميرا، لذلك يفضل تحميل التطبيقات من مصادر موثوقة فقط، وقراءة التعليمات والتقييمات الخاصة بها للتأكد من سلامتها قبل تحميلها، وقراءة سياسة الخصوصية للتطبيقات قبل تثبيتها ومراجعة الإعدادات الخاصة بها للسيطرة على البيانات التي يجري جمعها ومشاركتها. من جهته، قال استشاري تقني استراتيجي المهندس هاني البطش، أن هناك الكثير من الأجهزة الذكية أو التطبيقات تجمع الكثير من البيانات عنا، مثل موقعنا وسجل التصفح واستعلامات البحث واستخدام التطبيق وغيرها من البيانات، ولكنها لا تجمع نفس القدر من البيانات من هواتفنا، بالرغم من أن العديد منها يجمع كمية هائلة من البيانات لأغراض مختلفة. وأضاف أن بعض الدراسات تشير إلى أن 80 بالمئة من تطبيقات الأجهزة المحمولة الشهيرة تجمع بيانات حول الرسائل و60 بالمئة تخزن المعلومات من المحادثات الخاصة، وأن التطبيق يمكن أن ينقل البيانات إلى 10 جهات خارجية، مع قدرة تطبيق واحد من كل خمسة تطبيقات على مشاركة البيانات مع أكثر من 20 جهة. وبين أن التطبيقات تجمع الكثير من البيانات لتحقيق إيرادات من الإعلانات أو التسويق، من خلال استخدام هذه البيانات لإنشاء ملف تعريف خاص بالمستخدم، وعرض الإعلانات المصممة خصيصا لتناسب اهتماماته وعاداته ومعلوماته السكانية، وكذلك لاستخدامها في تحسين الخدمات أو الميزات والأداء، وقد تجمع بعض التطبيقات بيانات لأغراض ضارة، مثل سرقة هوية المستخدم أو الوصول إلى حساباته على مواقع التواصل أو حتى الحسابات المصرفية. ودعا إلى اتباع بعض الخطوات لمنع تطبيقات الهاتف الذكي من الاستماع إلينا أو مراقبتنا من خلال الكاميرا أو الميكروفون أو الموقع الجغرافي، وأهمها مراجعة الأذونات التي نمنحها لكل تطبيق، وتحديدها عن طريق الانتقال إلى إعدادات الهاتف، والتحقق من التطبيقات التي يمكنها الوصول إلى الكاميرا أو الميكروفون أو الموقع، أو إيقاف تشغيل هذه الأذونات للتطبيقات التي لا نثق بها أو التي لا نحتاج إلى وظائفها، أو تعطيل المساعدين الصوتيين؛ مثل (سيري Siri) أو (جوجل Google) أو ( اسيستانت Assistant) أو ( أليكسا Alexa) عندما لا نستخدمهما، أو إيقاف تشغيلها بالانتقال إلى إعدادات الهاتف أو التطبيق وإيقاف تشغيل ميزة المساعد الصوتي. ونصح باستخدام أدوات التشفير أو شبكات (في بي أن) أو برامج مكافحة الفيروسات لحماية البيانات والخصوصية من المتسللين أو برامج التجسس، لأنه يمكن لهذه الأدوات تشفير حركة المرور الخاصة بنا على الإنترنت، أو إخفاء عنوان (الآي. بي) الخاص بالمستخدم، أو فحص الهاتف بحثا عن البرامج الضارة التي يمكنها الوصول إلى الكاميرا أو الميكروفون أو الموقع دون إذن. وحذر من البيانات التي يشاركها المستخدم عبر الإنترنت ومن التطبيقات التي يثبتها، لإمكانية احتوائها على برامج تجسس مخفية يمكنها الوصول إلى الكاميرا أو الميكروفون أو الموقع دون إذن المستخدم، كما يمكنها استخدام ملفات تعريف الارتباط أو أدوات التتبع لجمع محفوظات الاستعراض واستعلامات البحث واستخدام التطبيقات، داعيا إلى قراءة شروط وأحكام التطبيقات أو البرامج الجديدة، واستخدام مصادر موثوقة للتنزيل، ومسح ذاكرة التخزين المؤقتة للمتصفح وملفات تعريف الارتباط بانتظام. بدوره، قال المدير التنفيذي في الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح عيسى محاسنة، إن ظهور الإعلانات لبعض المنتجات أو المطاعم أو المحلات وغيرها بعد الحديث عنها مع الأشخاص من حولنا يرجع إلى أساليب التسويق الرقمي التي تستخدمها الشركات، والتي كثيرا ما يمكنها أن تخترق خصوصيتنا. وأوضح أن منصات التواصل الاجتماعي تظهر إعلانات بناء على تصفحنا الاعتيادي على الإنترنت، لأن هذه المنصات تجمع أحيانا البيانات من مواقع مختلفة عن طريق ما يسمى ملفات الارتباط (الكوكيز)، وهناك سجل كامل للمواقع التي نزورها عند شركات التواصل الاجتماعي. وبين أن جميع شركات التواصل الاجتماعي تقوم بعملية “تشخيص” لكل مستخدم من مستخدميها، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات عن المستخدم لغايات ضبط الجودة، والتي يمكن تحليلها واستخراج المعلومات منها. بترا الوسوم الشاهين الاخباري
مشاركة :