لا يزال حفل تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث الذي أُقيم قبل يومين في كنيسة وستمنستر محط اهتمام العالم، ليس فقط بسبب التفاصيل الدقيقة التي رافقت الحفل، إنما أيضاً بسبب الأزياء الفخمة والمجوهرات التي لا تُقدّر بثمن. وخلال الحفل، ارتدى الملك تشارلز الثالث مجموعة من المجوهرات التي لا يمكن تحديد ثمنها بدقّة، نظراً لعدم رغبة العائلة المالكة في بيع المجوهرات أو تبديلها، وعلى الرغم من ذلك فقد قدّر بعض خبراء المجوهرات القيمة الإجمالية لمجوهرات الملك يوم التتويج بما يصل إلى 8 مليارات دولار. وأشار موقع "اندبندت" البريطاني إلى أن بعض التقديرات تشير إلى أن حفل التتويج تكلّف ما بين 50 و100 مليون جنيه إسترليني، أي حوالى 120 مليون دولار. في حين أشارت أبحاث The Guardian إلى أن ثروة الملك تشارلز تُقدّر بنحو 1.8 مليار جنيه إسترليني. يُذكر أن تشارلز تولّى حكم بريطانيا خَلَفاَ لوالدته الملكة إليزابيث الثانية عقب وفاتها في أيلول (سبتمبر) الماضي، وهو في سنّ الرابعة والسبعين، أكبر ملك بريطاني يضع على رأسه التاج ويجلس على كرسي العرش الذي يعود إلى القرن الرابع عشر، وشملت المراسم تتويج زوجته الثانية كاميلا (75 عاماً). وتُوج تشارلز على غرار 40 من أسلافه في كنيسة وستمنستر، التي شهدت كل مراسم التتويج في البلاد منذ وليام الفاتح في عام 1066، وأُجريت المراسم على نطاق أضيق من تلك التي أًقيمت لتتويج الملكة الراحلة إليزابيث في عام 1953، لكنها ركزّت على أن تكون مبهرة من خلال مجموعة من الرموز التاريخية كالكرسي الملكي والملابس الذهبية ومعها كرات ذهبية وسيوف مرصّعة بالجواهر إلى صولجان يحمل أكبر قطعة ألماس مقطوعة وعديمة اللون في العالم.
مشاركة :