برنامج «موسيقي» لتقوية الإدراك السمعي عند الأطفال المعاقين

  • 2/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وفاء حمد بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة تنمية المجتمع، لـالبيان، عن الاستعانة ببرنامج موسيقي حديث (TLP)، يستهدف تقوية الإدراك السمعي للأطفال ذوي الإعاقة.. والذين يعانون مشاكل حسية ولغوية، موضحة أنه يقيس النشاط الذي يحدث في مناطق الدماغ عند سماع الشخص للموسيقى المعالجة، واستفاد منه سبعة عشر طالباً في خمسة مراكز تابعة للوزارة، وأظهر تقدماً ملحوظاً في تطور الحالات للأفضل. وأوضحت أن البرنامج يستهدف حالات الإعاقة والمشاكل المرافقة لها، كالتوحد، واضطراب اللغة والتواصل، والشلل الدماغي.. وضعف السمع، والتأتأة، ومشاكل الاحتباس الكلامي، وصعوبات وبطء التعلم، لافتة إلى أن العلاج بالبرنامج ينقسم لأربعة أقسام، تشمل التكامل الحسي لتحسين الوظائف الحسية لدى الأطفال، وقسم اللغة والكلام الذي يعمل على تحسين وتحفيز المناطق الدماغية المسؤولة عن النطق واللغة، بالإضافة إلى آخر يعمل على تنشيط الجسم وزيادة الحيوية والتفاعل الاجتماعي، وتنمية القدرة على طرح الأفكار والاقتراحات والتخمين.. والقسم الأخير يستخدم في حالة ما إذا كان الطفل يعاني مشاكل في التكامل الحسي واللغوي والتفاعل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هناك بعض الحالات التي يحذر استخدام البرنامج الموسيقي في علاجها، مثل مصابي الصرع، والصداع النصفي، ومن يرتدون القواقع السمعية. نتائج إيجابية وأبانت أن آلية البرنامج تعتمد على استماع الطفل لموسيقى فنان عالمي مشهور، تم تعديلها وتنقيحها لتصبح موسيقى علاجية تقوم بتحفيز مناطق متعددة في الدماغ، وتم قياس هذا الأمر من خلال أخذ عينة لمجموعة من الأشخاص من مختلف الأعمار.. وباستخدام جهاز تصوير إشعاعي يقيس مدى النشاط الذي يحدث في مناطق الدماغ عند سماع الشخص للموسيقى المعالجة، وأن الأطفال المستهدفين يستمعون للبرنامج مدة نصف ساعة يومياً، ويمكن تقسيم هذه المدة على فترتين لمدة ربع ساعة، ويستمر العلاج خمسة أيام أسبوعياً، ولمدة 10 أسابيع قد تصل إلى 16 أسبوعاً، حسب الحالة المرضية لكل طفل.. وأنه في حال انقطاع الطفل عن العلاج لمدة يوم مثلاً، فبالإمكان استكمال البرنامج دون تغيير والعودة لليوم السابق. وأشارت إلى أنه بعد تطبيق البرنامج، ظهرت النتائج الأولية التي أشارت إلى تحسن استجابة الأطفال للتعليمات والأوامر التي يتلقونها، فضلاً عن تطور ملحوظ في لغتهم التعبيرية.. وزيادة القدرة على الكلام، بالإضافة إلى التقليل من السلوكيات السلبية، مثل الضحك أو البكاء بدون سبب واضح، وتحسن المهارات الحسية، موضحة أن البرنامج السمعي يطبق من خلال جلسات فردية للأطفال، يقدمها لهم معلمو الصفوف في مراكز المعاقين، وأخصائيو اللغة والكلام والعلاج الوظيفي، والأخصائي النفسي. تنظيم القدرات أوضحت وفاء بن سليمان أن برنامج العلاج بالموسيقى، يساعد أقساماً عدة من الدماغ على تطور العمليات العقلية التي تتحكم في تنظيم القدرات العقلية والسلوكيات الأخرى للطفل المصاب.. وزيادة التواصل والقدرة على تبادل المعلومات والأفكار والآراء، عبر التعبير اللفظي وغير اللفظي، مثل الإيماءات وتعابير الوجه ولغة الجسد، وتفعيل الجانب الاجتماعي والعاطفي عن طريق زيادة الفاعلية والتواصل مع الآخرين، وتطوير المهارات الحركية، وزيادة الإبداع والابتكار.

مشاركة :