أنقرة / الأناضول تساءل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عمّا إذا كانت المعارضة التركية تريد الانسحاب من سوريا تحقيقا لرغبة الأسد أم نزولا عند رغبات تنظيم "بي كي كي" الإرهابي. جاء ذلك في مقابلة أجراها وزير الخارجية مع إحدى القنوات التركية الخاصة، الإثنين، قيّم خلالها التطورات الداخلية والخارجية. وقال: "لماذا تقول المعارضة: سننسحب من سوريا؟ هل لتلبية مطلب الأسد أم تلبية لمطالب بي كي كي الإرهابي؟ أنا متأكد من شيء واحد وهو أنهم يقدمون تعهدات لتلبية مطالب بي كي كي". ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الأتراك في عموم البلاد إلى صناديق الاقتراع يوم 14 مايو/أيار الجاري، لاختيار مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا تدعم بقوة وحدة الأراضي السورية، مبينا أن إعادة العلاقات مع النظام السوري يجب أن يكون دون شروط مسبقة. وعن العمليات العسكرية التركية في سوريا، قال: "سنواصل استهداف الإرهاب، ولن تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة أخرى من حماية الإرهابيين". وصرح بأن الولايات المتحدة تسعى لتأسيس حزام في الشمال السوري بهدف نقل النفط المستخرج من شمال شرق البلاد إلى البحر ومن هناك إلى الأسواق العالمية، وبالتالي مساعدة تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي. وبشأن السياسة الخارجية، أوضح الوزير أن تركيا حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية من خلال "دبلوماسية الزعماء" التي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان. وأضاف أن ثمار نجاحات تركيا على صعيد السياسة الخارجية لا تعود بالنفع على تركيا فحسب، بل يستفيد منها العالم بأسره. ولفت في هذا السياق إلى اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود التي استضافت توقيعها مدينة إسطنبول، مبينا أن منافع هذه الاتفاقية عمت على العالم لأسره. وعلى صعيد الانتخابات التركية المرتقبة، أكد تشاووش أوغلو أن التدخل الأجنبي فيها لم يعد بالقدر الذي كان عليه من قبل، مضيفا: "حتى في الدول الأوروبية، يقولون إنه من المهم أن يفوز أردوغان مرة أخرى. لا داعي لذكر أسماء تلك الدول". وتعليقا على إساءة بعض وسائل الإعلام الغربية للرئيس أردوغان، قال: "يريدون رحيل الرئيس أردوغان عن السلطة، والسبب في ذلك أن الرئيس أردوغان أفسد مؤامراتهم وحقق استقلالية أكبر لتركيا ويواصل ضرب التنظيمات الإرهابية". وتطرق الوزير إلى العقوبات المفروضة على روسيا قائلا: "الغرب طلب منا المشاركة في العقوبات المفروضة على موسكو، وقلنا لهم لن نشارك، لكننا قلنا أيضا أننا لن نسمح بخرق تلك العقوبات عبر تركيا". وأكد أن مصالح تركيا تعتبر من أولويات حكومة الرئيس أردوغان، وأن تركيا هي الدولة الأكثر مساهمة في تحقيق أمن القارة الأوروبية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :