زيلينسكي يعد روسيا بهزيمة في اوكرانيا كهزيمة النازيين

  • 5/8/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل الدول الغربية بذكرى استسلام ألمانيا في الثامن من ايار/مايو لكن موسكو تحتفل دائمًا بهذه الذكرى في التاسع من ايار/مايو بسبب فارق التوقيت. جعل الرئيس فلاديمير بوتين من هزيمة النازيين عنصرًا أساسيًا من الهوية والقومية الروسية، وقلل من دور الحلفاء الآخرين. كما أنه وضع باستمرار غزوه لأوكرانيا في صلب هذا الإرث قائلاً إنه لا بد من "تطهير اوكرانيا من النازية". والاثنين توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظام بوتين بمصير أدولف هتلر نفسه. قال زيلينسكي في خطاب نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي "سيتم هزيمة كل الشر القديم الذي تعيده روسيا الحديثة بنفس الطريقة التي هُزمت بها النازية". جاء ذلك بعيد هجوم ليلي روسي آخر، تم خلاله إسقاط أكثر من ثلاثين مسيرة تحمل متفجرات فوق كييف ومقتل مدنيين اثنين في منطقتي أوديسا وزابوريجيا(جنوب). وأعلن أن أوكرانيا ستحتفل من الآن وصاعدا بنهاية الحرب العالمية الثانية على الطريقة الغربية في الثامن من ايار/مايو وستحتفل بيوم أوروبا في التاسع منه، مثل دول الاتحاد الأوروبي الذي تطمح كييف للانضمام اليه في اسرع وقت. غداة هذا الإعلان، تتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى كييف لتأكيد "دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لأوكرانيا" حسبما أعلن المتحدث باسمها. مخاوف موسكو من جانبها، تستعد روسيا لإحياء هذه الذكرى بعرض عسكري تقليدي الثلاثاء وخطاب يلقيه بوتين أمام آلاف الجنود في الساحة الحمراء. لكن بعد 15 شهرًا من الانتكاسات في ساحة المعركة، ستفقد الاحتفالات في روسيا رونق السنوات السابقة. في جميع أنحاء البلاد، تم إلغاء المسيرات والتظاهرات وتحدثت السلطات عن مخاطر عالية جدا من وقوع "اعمال ارهابية". تكثّفت الهجمات على الأراضي الروسية التي نسبتها موسكو لكييف في الأسابيع الأخيرة، ويبدو أن الهجوم الأوكراني الواسع المضاد بات وشيكًا أو ربما بدأ بالفعل. الهجوم النوعي الذي نفذ رغم أنه لا يزال موضع الكثير من التساؤلات، كان بمسيرات على الكرملين الأسبوع الماضي. كانت هناك ايضا ضربات ضد منشآت الطاقة الروسية وعمليات تخريب استهدفت السكك الحديد ومحاولات اغتيال متعددة أو اغتيال شخصيات كالتي طالت الكاتب القومي زاخار بريليبين السبت. وبرر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلغاء جزء من احتفالات التاسع من ايار/مايو بالقول "عندما يتعلق الأمر بدولة راعية للإرهاب من الأفضل اتخاذ إجراءات وقائية". كما أطلقت روسيا عشرات المسيرات المتفجرة على اوكرانيا ليل الأحد الاثنين. بشكل عام، كان الضرر محدودًا حيث تم إسقاط 35 مسيرة استهدفت العاصمة كييف، وفقًا للإدارة العسكرية للمدينة. جراء ذلك أصيب خمسة أشخاص وتضررت مبان. حملة عسكرية روسية متعثرة وذكر مراسلو فرانس برس أن شقة دمرت. قال فلاديسلاف أحد سكان الحي "شعرنا بخوف شديد لأننا سمعنا هدير المسيرات لأول مرة. كانت تحلق على علو منخفض للغاية. كان الأمر مخيفًا للغاية حقًا". كما استهدفت منطقة أوديسا حيث أبلغت السلطات المحلية عن تدمير صاروخ لمخزن مواد غذائية ومقتل حارسه. في الجانب الروسي، ذكرت إدارة شبه جزيرة القرم أنها صدت هجوما ليليا اوكرانيا بمسيرات على سيفاستوبول، الميناء الرئيسي للأسطول الروسي في البحر الأسود. بشكل عام، تتعثر الحملة العسكرية الروسية منذ أشهر، حيث أثبت الجيش عدم قدرته على تحقيق أي مكاسب في هجومه الشتوي. تعتبر باخموت، المدينة "الحصن" في الشرق التي تشهد معارك منذ نحو عام، آخر رمز للمقاومة الشرسة للأوكرانيين. كشفت هذه المعركة أيضًا الصراعات داخل المعسكر الروسي، حيث أهان رئيس مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو كبار الضباط الروس، حتى أنه هدد بالانسحاب من ساحة القتال قبل أن يتراجع بعد انتزاع وعد بالحصول على مزيد من الذخيرة. ومع ذلك، فإن الهجوم الأوكراني المضاد حتى لو تم تعزيزه من خلال إمدادات الأسلحة الغربية، سيكون طويلًا وداميًا، بعد أن أمضى الروس الشتاء في تعزيز مواقعهم وحفر الخنادق في جنوب البلاد كما في شرقها".

مشاركة :