قرر الاتحاد الأوروبي إلغاء حفل الاستقبال بمناسبة "يوم أوروبا" المقرر غدا، وذلك لمنع مشاركة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الحدث الذي سيقام في تل أبيب. وتم اتخاذ القرار بعد المشاورات التي أجريت على مدار اليوم من قبل السفراء الأوروبيين وخدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل. وأكد السفراء الأوروبيون أنه "لسوء الحظ، قررنا إلغاء حفل الاستقبال الدبلوماسي، لأننا لا نريد أن نعطي منصة لمن تتعارض وجهات نظرهم مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي". وعلق زعيم المعارضة يائير لبيد على قرار الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن "الحكومة تتأرجح في خلافات لا داعي لها وقد خلقت أزمة مع الاتحاد فقط حتى يحرجنا بن غفير مرة أخرى أمام العالم بخطاب لا داعي له". وأضاف لبيد: "إدارة العلاقات الخارجية حدث معقد يتطلب خبرة ونهجا ذكيا. خلال فترة تغيير الحكومة، أوصلنا العلاقات مع الاتحاد إلى ازدهار ساهم في اقتصادنا ومرونتنا السياسية". وأصر بن غفير على حضور الحفل، رغم طلب الاتحاد من الحكومة الإسرائيلية إيفاد بديل له، وقال بيان باسمه إن "الوزير يعتقد أنه حتى لو كان ممثلو الاتحاد لا يؤيدون وجهات نظره… فهم يفهمون جيدا إن إسرائيل دولة ديمقراطية، وفي الديمقراطية يسمح سماع آراء مختلفة". و "يوم أوروبا" هو احتفال سنوي للسلام والوحدة في أوروبا في التاسع من مايو لتخليد ذكرى إعلان شومان 1950 حين أعلن وزير الخارجية الفرنسي آنذاك روبرت شومان اقتراحه الذي يعتبر بمثابة أول وثيقة رسمية أعلنت ولادة الاتحاد الأوروبي
مشاركة :