قدم قصر ثقافة الجيزة عددا من العروض المسرحية ضمن فعاليات نوادي المسرح الإقليمي، بدأت في الثاني من مايو الحالي على مسرح قصر ثقافة روض الفرج بعرض "الرقصة الأخيرة"، وتدور أحداثه حول أحد الأشخاص يختطف بنتا ويستمر طوال وقت العرض في عتابها، وفي نهاية العرض يكتشف الجمهور أن هذا الشخص مؤلف وكان نائما يحلم بالنص الذي يؤلفه، العرض من تأليف وإخراج أدهم ياسر.   واستكملت العروض في اليوم التالي، بعرضين، "حب الذات" المأخوذ عن رواية "الخروج من الجنة" للأديب الكبير توفيق الحكيم، و"الطيبون"، دارت قصة العرض الأول حول عنان التي تزوجت مختار الصديق المقرب لوالدها وأخيها، في إطار علاقات اجتماعية تربط بين جميع الشخصيات التي تتسم بالأنانية وحب الذات فينشأ بينهم خلافات دائمة؛ ودائما ما تسير الخلافات تجاه مختار؛ هذا الشخص الذي يملك الموهبة لكنه يحب نفسه عشوائيا، يبحث عن المتعة فقط ويخاف من تحمل المسئولية، ولا يعطي لموهبته سوى أقل القليل من الوقت والجهد وتحاول باقي الشخصيات حثه على النجاح والتأثير، ليس حبًا فيه كما هو الظاهر، بل ليشار إليهم  بأنهم السبب في هذا النجاح، العرض دراماتورج زيكو الفخراني وكريم وهبة، ومن إخراج أحمد عبد الحميد. بينما تناولت أحداث عرض "الطيبون" معاناة ثلاثة رجال طيبين في مواجهة التحديات الحياتية الصعبة مع أسرهم،  ومن خلال الثلاث رجال تُطرح فكرة الإنسان الطيب هل يجب أن يكون الإنسان طيبا مع الآخرين في جميع تعاملاته، أم هذا سيجعله ضعيفا غير قادر على استكمال الحياة؟!، ويعد عرض "الطيبون" هو دراماتورجية لمجموعة نصوص ألفها الراحل محمود دياب تحت عنوان "رجل طيب في ثلاث حكايات"، دراماتورج وإخراج رضوان جلال.   واختتمت العروض في الرابع من مايو، بعرض "بورتريه" من تأليف عصام نبيل، وإخراج محمد ديفيد، وقصته عن رسام سكير يعالج نفسه بالتأمل ورسم نفسه، ويحاول الاعتراف من خلال رسمه بعيوبه وعقده النفسية التي تكونت نتيجة لنظرة المجتمع له، فتظهر حبيبته الخيالية أثناء الرسم وتبدأ في مساعدته لعلاج عقده حتى ينجح في رسم نفسه بصورة إيجابية. أقيمت العروض ضمن فعاليات موسم نوادي المسرح الإقليمي بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، إنتاج الإدارة العامة للمسرح، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وقدمها فرع ثقافة الجيزة برئاسة د.نهى نبيل، ضمن النشاط المسرحي بإقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، في إطار العروض المسرحية المستمرة التي تشهدها الأقاليم والفروع الثقافية التابعة للهيئة خلال الأسابيع الأخيرة.