انتقدت فائزة هاشمي رفسنجاني استمرار القضاء الإيراني بسجن زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي لمدة خمس سنوات من دون دليل وعبّرت رفسنجاني عن أسفها لاستمرار تلك الأساليب غير القانونية باسم العدالة والحرية، وقالت لموقع كلمة الإصلاحي: للأسف الشديد أن يتم التضحية بالعدالة من خلال وضع القانون تحت الأقدام والاستمرار في سجن زعماء المعارضة من دون دليل أو حجة وأشارت الناشطة الإيرانية فائزة رفسنجاني إلى أن ما يبعث على الأسف هو أن تلك الممارسات تجري في ظل جمهورية تحمل شعار «الإسلامية والعدالة والحرية» واتهمت فائزة رفسنجاني القضاء الإيراني ومجلس الصيانة بتجاوز الدستور في بعض أحكامهم وقالت: إن هناك مرشحين تم رفض صلاحيتهم بحجة عدم الذوبان بالولاية وأضافت: «إن الاستمرار بتلك الممارسات يتعارض مع الدستور» وأكدت شخصيات إصلاحية إلى أن زعماء المعارضة الإصلاحية ورغم مضي خمس سنوات إلا أنّهم لم يغيّروا من مواقفهم السابقة بتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009 لصالح الرئيس الأسبق أحمدي نجاد وفي سياق الحالة الاقتصادية السيئة التي تعيشها إيران أقدم إيراني على حرق نفسه أمام مكتب الرئاسة الإيرانية وسط طهران إلا أن رجال الأمن سارعوا وأخمدوا النيران وقال شهود عيان: إن المواطن أراد إرسال شكوى إلى الرئيس روحاني بسبب فصله من وظيفته بدون أسباب، وسوء المعيشة. من جهته قال محمد تقي كروبي: إن والده لازال في الإقامة الجبرية وأنه يتلقى العلاج لكنه يرفض التنازل عن مواقفه السابقة، وأضاف: إنه ومنذ خمس سنوات لم تجر حكومة روحاني أي تغيير على وضعية السجناء، وفي هذا السياق حذّر خبير إيراني مقرّب من المحافظين من مغبة فوز الإصلاحيين مؤكدًا: أن فوز الإصلاحيين يعني فوزًا للفوضى السياسية وقال علي موسوي: هناك لائحتان انتخابيتان في طهران إحداهما: لائحة الأصلح للنظام (في إشارة إلى لائحة المحافظين) والأخرى هي لائحة (أصحاب الاحتجاجات) في إشارة إلى الإصلاحيين وأضاف: «إن أمريكا وأوروبا يراهنون على الإصلاحيين لأجل فتح أبواب إيران لمشروعاتهم التخريبية». إلى ذلك انتقد قائد الحرس الإيراني محمد جعفري المقال الافتتاحي لصحيفة «قانون» المقربة من الحكومة بسبب انتقادها للمشاهد المسرحية للجنود الأمريكيين في تظاهرات الثورة الجمعة الماضية ودعا اللواء جعفري صحيفة «قانون» إلى الاعتذار من الحرس «والتوبة «، وقال: إن صحيفة «قانون» ارتكبت خطأ كبيرًا ويجب الاعتذار»وكانت صحيفة قانون قد انتقدت ما قامت به عناصر الباسيج من عرض أشخاص بأنهم جنود أمريكيون في سلاسل حديدية وقال: إن هذا السلوك يذكّر العالم بأخلاقية داعش ولا ينبغي عرضه على الشعب.
مشاركة :