البطل .. لم ينضج

  • 2/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فارس المحيميد من الرياض في خضم المنافسة على تحقيق لقب الدوري في مختلف الدوريات على مستوى العالم، يكون البطل حاضرا بقوة كبيرة في جولات الحسم الأخيرة، ومع توالي الجولات تكون أهمية المباريات أكبر لديه، ما يجعله يبذل كل ما يملك. في دوري عبد اللطيف جميل الموسم الحالي المتنافسان على اللقب عكسا كل المفاهيم، كانت بدايتهما قوية وتوالت حينها الانتصارات من مباراة لأخرى، لكن مع بداية الدور الثاني بدأ الهلال والأهلي فقدان النقاط بشكل غريب، متصدر جدول الترتيب الهلال خسر من الفتح والتعاون وفاز بينهما أمام الرائد بشق الأنفس وبهدف في آخر الدقائق، وتراجع أداء الفريق بشكل عام، ما جعل أنصار الفريق يفقدون الثقة في جهازهم الفني، بعد أن فقد الفريق نقاطا في متناول اليد بسبب سوء الخيارات الفنية ودخوله المباريات بطريقة غريبة. الأهلي هو الآخر فشل في تحقيق الفوز أمام الخليج على أرضه وبين جماهيره ثم تعادل في المباراة الأخرى أمام النصر، حيث فرط في تسلم راية الصدارة من الهلال، ليفشل كل فريق في استغلال تعثر الفريق الآخر، ما جعل المنافسين الآخرين يقتربون أكثر، حيث بات الاتحاد ومن بعده التعاون قاب قوسين أو أدنى من الدخول في التنافس المحموم على الصدارة، وكأن البطل لم ينضج بعد. يقول المدرب الوطني فهد الشمري عن التراجع الفني للفريقين: "التفريط بالنقاط من الهلال والأهلي غير مبرر لأن الأداء بدأ بالانخفاض بشكل تدريجي، وهذا يخالف القواعد الكروية لمن أراد أن يحقق بطولة تعد تحت دائرة بطولات النفس الطويل، في بعض الأحيان يكون هناك تراجع في الأداء بسبب أن الإرهاق قد أصاب اللاعبين، لكن الهلال والأهلي من الناحية المنطقية لم يواجها ضغوط المباريات التي تأتي في نهاية الموسم، معدل المباريات ما زال طبيعيا لدى اللاعبين والحديث عن هذا الجانب يجانبه الصواب". في المباريات الثلاث الماضية التي خسر منها الهلال والأهلي نقاطا عديدة، بلغت خمس نقاط عند الهلال وأربع للأهلي خلال ثلاث مباريات، هذا الأمر أحدث غضبا من أنصار الفريقين على الجهازين الفني بقيادة اليوناني دونيس والسويسري جروس، حيث كان لهما النصيب الأكبر من تحميل المسؤولية، عن ذلك يعلق الشمري: "الأخطاء الفنية التي وقع فيها المدربان تعد مؤثرة في مسار الفريق في بطولة الدوري، وبالذات أن التدخلات من دونيس وجروس دائما ما تكون متأخرة، ما يقلل من تأثيرها، لذلك فإنهما يتحملان جزءا كبيرا من المسؤولية لسوء تعاملهما مع المباريات، دونيس لديه قناعات غريبة وهناك تدوير بين اللاعبين يفتقد للرؤية الفنية الواضحة، فيما جروس يتأخر بشكل كبير في إجراء التغييرات، ما يضع فريقه في موقف صعب". في المقابل، دخل الاتحاد والتعاون منافسين على الصدارة بجانب الهلال والأهلي، بعد التعثرات والتحولات التي حدثت في الجولات الثلاث الماضية، وبالذات الاتحاد الذي اقترب من الصدارة أكثر من أي وقت مضى، ولم يبق له سوى تعثر الهلال والأهلي في مباراة واحدة فيما لو حقق الفوز في مباراته، يقول الشمري: "الاتحاد اقترب من الصدارة دون أن يدخل نفسه في ضغوط مع جماهيره، يحقق الانتصارات بهدوء فيما منافسوه يفرطون بالنقاط أمام فرق أقل من الجانب الفني في موقف غريب للغاية، لذلك إذا وصل إلى الصدارة سيتشبث بها حتى نهاية الدوري لأنها فرصة لا تعوض بأي ثمن".

مشاركة :