يسعى فريق الكويت إلى تجريد كاظمة من لقبه بطلاً لكأس سمو الأمير، عندما يلتقيه اليوم الثلاثاء في المباراة النهائية للنسخة 61 على استاد جابر الأحمد الدولي. ولا تقف طموحات الكويت عند هذا الحد، بل سيقوده التتويج إلى معادلة الرقم القياسي لجهة الأندية الأكثر فوزاً باللقب والذي يتقاسمه العربي والقادسية (16 لكل منهما). من جانبه، يرنو كاظمة إلى لقب تاسع بعدما توج في الموسم الماضي على حساب السالمية 2-1 في النهائي. في طريقه إلى النهائي، أعفي كاظمة من خوض دور الـ16 كونه حامل اللقب، قبل أن يتجاوز برقان بهدفين في ربع النهائي، والعربي 4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي في نصف النهائي. أما الكويت، فقد ابتسمت له ركلات الترجيح في دور الـ16 أمام التضامن 5-4 بعد التعادل 3-3، قبل أن يتخطى السالمية بهدف في ربع النهائي، والقادسية برباعية نظيفة في نصف النهائي. ريال مدريد - مانشستر سيتي تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم اليوم الثلاثاء صوب العاصمة الإسبانية مدريد لمتابعة واحدة من أقوى المواجهات على الساحتين الأوروبية والعالمية في الوقت الحالي، حيث يلتقي ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال الأوروبي. وبعد عام واحد من المواجهة بينهما في الدور نصف النهائي للبطولة، يتجدد الصراع بين الفريقين في نفس المرحلة بنفس المسابقة على استاد "سانتياجو برنابيو". وهذه هي المرة الرابعة، التي يلتقي فيها الفريقان بالأدوار الإقصائية للبطولة في آخر 8 مواسم بالبطولة، كما أنها المرة الثالثة في هذه المواسم التي يلتقيان فيها بالدور نصف النهائي، ما يضاعف من الإثارة في هذه المواجهة خاصة وأن الفريقين من أكثر المرشحين للفوز باللقب في الموسم الحالي. ويستحوذ ريال مدريد على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 14 لقبا، ويتطلع الفريق إلى الفوز باللقب الـ15 في الموسم الحالي لتعويض إخفاقه في بطولة الدوري الإسباني، الذي يقترب لقبه كثيرا من برشلونة. وفي المقابل، يتطلع مانشستر سيتي إلى الفوز بلقبه الأول في البطولة، ويدرك الفريق أن اجتياز عقبة ريال مدريد حامل اللقب، ستقترب به خطوة هائلة من منصة التتويج برغم المواجهة الصعبة التي ستنتظر الفائز منهما في النهائي أمام ميلان أو إنتر ميلان، اللذين يلتقيان غدا الأربعاء في مواجهة إيطالية خالصة بالدور نصف النهائي أيضا. ويخوض ريال مدريد مباراة اليوم منتشيا باللقب الذي أحرزه قبل يومين في بطولة كأس ملك إسبانيا بعد الفوز على أوساسونا 2-1 في المباراة النهائية، ليكون اللقب الأول لريال مدريد في كأس إسبانيا منذ 2014. ويطمح ريال مدريد الآن إلى تكرار ما فعله في البطولة الأوروبية بالموسم الماضي عندما تغلب على تشيلسي في ربع النهائي ثم اقتنص تأشيرة التأهل للنهائي على حساب مانشستر سيتي. واتسم فوز الفريق على مانشستر سيتي في نصف نهائي الموسم الماضي بعنصر المباغتة والمفاجأة حيث انتهى لقاء الذهاب في مانشستر بفوز صاحب الأرض 4-3، وتقدم مانشستر سيتي على مضيفه ريال مدريد بهدف نظيف في الدقيقة 73، وظلت النتيجة على حالها حتى سجل البرازيلي رودريجو هدفين متتاليين في نهاية المباراة، وكان هذا كفيلا بدفع المباراة إلى الوقت الإضافي، حيث سجل الفرنسي كريم بنزيمه هدف ريال مدريد الثالث في الوقت الإضافي ليتوج موسما استثنائيا مع الفريق بإحراز اللقب الأوروبي. وفي ربع النهائي للمسابقة هذا الموسم، اجتاز ريال مدريد عقبة تشيلسي في نصف النهائي بالفوز عليه 2-0 ذهابا وبنفس النتيجة إيابا. وسجل رودريجو هدفي مباراة الذهاب قبل أن يحرز هدفي الفوز 2-1 على أوساسونا في نهائي الكأس مطلع الأسبوع الحالي ليؤكد جاهزيته للمواجهة مع مانشستر سيتي. وفي المقابل، يخوض مانشستر سيتي مباراة الغد وسط أجواء من الثقة والنجاح في أعقاب الفوز في آخر 10 مباريات خاضها بالدوري الإنجليزي، وكان أحدثها الفوز على ليدز يونايتد 2-1 ليستعيد صدارة جدول المسابقة بفارق نقطة واحدة أمام أرسنال، وتتبقى لمانشستر سيتي مباراة مؤجلة. كما عبر مانشستر سيتي إلى الدور نصف النهائي لدوري الأبطال بجدارة، من خلال الفوز على بايرن ميونخ الألماني 3-1 ذهابا والتعادل معه 1-1 إيابا، وشهدت كل من المباراتين هدفا للنرويجي الشاب إيرلنج هالاند مهاجم مانشستر سيتي. ورفع هالاند بهذا رصيده إلى 12 هدفا في صدارة قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم، ويتطلع اللاعب إلى مواصلة سجله التهديفي المتميز مع مانشستر سيتي في الموسم الحالي أملا في الفوز مع الفريق باللقب ثم بلقب هداف المسابقة وربما تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد بالمسابقة، والذي يستحوذ عليه البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 17 هدفا في موسم 2013-2014. وسجل هالاند حتى الآن 51 هدفا في 46 مباراة خاضها بمختلف البطولات في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حاليا برصيد 35 هدفا. وبرغم القدرات الهجومية العالية لمانشستر سيتي، وهو ما تؤكده إحصائيات الفريق، الذي لم يخسر في آخر 20 مباراة خاضها بمختلف المسابقات، وحقق الفوز في 17 من هذه المباريات، فإن الفريق سيسعى للتسلح بالحذر في مباراة اليوم للخروج بأفضل نتيجة تساعده على حسم التأهل للنهائي من خلال مباراة الإياب على ملعبه الأسبوع المقبل.