دفع صينيان من إتنية الإيغور يشتبه بتورطهما في اعتداء في بانكوك في أغسطس (آب) الماضي، ببراءتهما أمس خلال محاكمتهما بينما تحدث أحدهما، ويعتقد أنه وضع القنبلة التي انفجرت في الهجوم، عن تعرضه «للتعذيب». وجلس بلال محمد الذي عرف عنه باسم آدم قره داغ أيضا ويوسفو ميرايلي، وهما مقيدان وحافيان حسب التقاليد المتبعة في القضاء التايلندي، في قفص الاتهام في المحكمة العسكرية في بانكوك. وأكد الصينيان المسلمان الناطقان بالتركية أنهما «بريئان» من تهم القتل مع سبق الإصرار وحيازة أسلحة غير مشروعة. وقال يوسفو (26 عاما) عن طريق مترجم خلال الجلسة «لست مذنبا. مضى على سجني ستة أشهر». أما بلال محمد (31 عاما) فلم يعترف إلا بتهمة الدخول إلى الأراضي التايلندية بطريقة غير مشروعة وبعد اعتداء السابع عشر من أغسطس، على حد قوله». ووزع محاميه شوشارت كانباي على الصحافيين شهادة كتبها موكله وتتحدث بالتفصيل عن عمليات استجواب يمكن اعتبارها «تعذيبا». وقال بلال محمد خصوصا إنه بين 14 و19 سبتمبر (أيلول) 2015 «كان ضباط الأمن والشرطة يأتون لرؤيتي ويقولون لي إنه إذا لم أعترف بأنني وضعت القنبلة فسيتم تسليمي إلى السلطات الصينية». وأضاف أنه في 20 سبتمبر «وضعوا مياها في أنفي عدة مرات». وتابع أنه في 21 سبتمبر «لم يسمحوا لي بارتداء ملابسي وعصبوا عيني وجلبوا كلبا ليقف بالقرب مني». وفي نهاية المطاف، اعترف الرجل بالتهمة الموجهة إليه في 22 سبتمبر. قال يوسف ميرايلي للمحكمة: «أنا مسلم بريء». وطلب من المحكمة تسريع إجراءاتها لأنه مكث بالفعل في السجن ستة أشهر. وتنفي الشرطة التايلاندية اللجوء إلى أي نوع من التعذيب. وأكد قائد الشرطة الجنرال شاكثيب شايجيندا أمس أن «الشرطة لديها شهود وأدلة» ضد الرجلين. وكان هذا الهجوم غير المسبوق في تايلاند أسفر عن سقوط عشرين قتيلا في مكان يرتاده سياح صينيون مما أثار مخاوف من أن يكون اعتداء غير مسبوق من قبل أقلية الإيغور خارج الصين، وما زالت دوافع الهجوم مجهولة. وستعقد الجلسة المقبلة في هذه القضية في 20 أبريل (نيسان) وتتخللها دراسة الأدلة.
مشاركة :