حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية من كارثة اقتصادية إذا فشلت الولايات المتحدة في رفع سقف ديونها في الأسابيع المقبلة. وأضافت "جانيت يلين" في مقابلة مع "سي إن بي سي"، أن عدم رفع سقف الديون يمكن أن ينتج عنه فوضى مالية، ويقلل بشكل كبير من حجم الإنفاق، حيث يعني عجز الحكومة عن الوفاء بإلتزاماتها تجاه أصحاب الضمان الاجتماعي والمحاربين القدامى فضلًا عن المتعاقدين الخارجيين. وأوضحت "يلين" إن ما يحدث هو مخاطرة بالتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، والذي سيكون له تأثير سلبي على استخدام الدولار كعملة احتياطي. جاءت تعليقات الوزيرة في الوقت الذي سيطر فيه الجمود السياسي بشأن رفع حد الدين على المشهد، ما أجبر وزارة الخزانة على الاقتراب بشكل خطير من السيناريو الأسوأ، ألا وهو احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديون. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر على دراية بالأمر، أن وزيرة الخزانة تتواصل مع كبار رجال الأعمال والماليين الأمريكيين لتوضيح التأثير الكارثي الذي قد يحدثه تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها على الاقتصاد الأمريكي والعالمي. ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض أربعة من كبار قادة الكونجرس الثلاثاء، وأوضح البيت الأبيض إن الاجتماع لن يشمل مفاوضات بشأن سقف الديون، حيث يرى الرئيس إنه يجب على الجمهوريين الموافقة على رفعه دون شروط مسبقة، في حين يرفض الجمهوريون الموافقة على زيادة سقف الديون ما لم تكن مصحوبة بتخفيضات كبيرة في الإنفاق الفيدرالي.