برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتحت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» من 8 إلى 10 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة 10 آلاف متخصص و1250 ممثّلاً ومتحدثاً من خبراء القطاع والجهات المشاركة، و150 شركة تعرض ابتكارات وحلولاً تكنولوجية في مجال توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها والطاقة النووية وإدارة مصادر المياه وتحليتها. شراكات وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، إن المؤتمر نجح خلال وقت قياسي بتعزيز موقعه كواحدة من أبرز الفعاليات المخصصة لقطاعات الطاقة والمياه على مستوى العالم، إذ تتمحور أهداف هذا الحدث الذي يرتقي بأهميته إلى أعلى المستويات حول تشجيع الشراكات العالمية على حشد الجهود لمواجهة تحديات التغير المناخي. وقالت: ندرك الدور الجوهري للتعاون الدولي والتضامن المشترك من أجل الوصول إلى أهدافنا الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي، لذلك علينا أن نستشرف الملامح المستقبلية ونعمل معاً على تطوير حلول مبتكرة تمهد الطريق أمام غدٍ أكثر اخضراراً واستدامة. ويوفر المؤتمر منصّة مثالية لقادة قطاع المرافق والمبتكرين وصنّاع السياسات من مختلف دول العالم، لمناقشة الدور المحوري لقطاع الكهرباء والمياه في دعم الجهود العالمية لإزالة الكربون وتحقيق أهداف الحياد المناخي. وللسنة الثانية على التوالي، يستقطب المؤتمر آلاف المشاركين ونخبة من أبرز خبراء القطاع وقادة قطاع الكهرباء والمياه من حول العالم، لمناقشة التحديات والحلول المتاحة لتوفير خدمات الطاقة بطرق آمنة ومستدامة وبأسعار معقولة. حلول وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الإمارات ستستضيف نسخة استثنائية من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، وستكون من أهم الدورات استناداً إلى استعداد الجميع للالتقاء والعمل من أجل حلول جريئة وطموحة وعملية للتحديات البيئية وظاهرة التغير المناخي، مشيراً إلى أن الإمارات رائدة في استخدام تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه على نطاق تجاري. خطوات وقال المزروعي خلال جلسة وزارية ضمن فعاليات المؤتمر: للإمارات جهود كبيرة داعمة لمستهدفات الحياد المناخي بهدف الوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، مشيراً إلى أن الإمارات اتخذت خطوات عملية في هذا الصدد، ففي عام 2017 حددت طموحها المتمثل في زيادة حصة الطاقة النظيفة ضمن إجمالي مزيج الطاقة إلى 50% بحلول عام 2050، عبر الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، إلى جانب المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، من خلال مشاريع الطاقة الشمسية وبرنامجنا الوطني للطاقة النووية السلمية، وطاقة الهيدروجين ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، وغيرها من المشاريع الطموحة. دور وأكد أن قطاع الخدمات العامة والمرافق يلعب دوراً حيوياً في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، حيث إن خفض انبعاثات الكربون في إنتاج الكهرباء سيساعد قطاع الصناعة في تعزيز عملياته الإنتاجية عبر إدارتها وتشغيلها بالكهرباء للحد من الكربون، ما يدعم العمل المناخي العالمي. وأشار إلى أن دولة الإمارات اتخذت خطوات عملية في التحول نحو الطاقة النظيفة وتنويع مصادرها، لا سيما في التوسع في استخدام النظيفة، والوصول إلى الصافي الصفري من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، لافتاً إلى توسع الإمارات في الاعتماد على الطاقة النووية للوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، حيث ارتفعت حصة محطة براكة للطاقة النووية السلمية في إنتاج الكهرباء في الدولة من 1 % في عام 2020 إلى 13 % عام 2022، وأنه من المتوقع أن تصل إلى 25 % بحلول عام 2024. وشارك في الجلسة الوزارية ياسر بن إبراهيم حميدان، وزير شؤون الكهرباء والماء في مملكة البحرين، والدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجدّدة في جمهورية مصر العربية، والدكتورة كاثرين هوف، مساعدة وزيرة الطاقة الأمريكية لشؤون الطاقة النووية، وجورابيك ميرزامودوف، وزير الطاقة في أوزبكستان. رقمنة وأكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية - أن قطاع المرافق يشهد ثورة حقيقية في مجال رقمنة أنظمة الطاقة، موضحاً أن المؤتمر العالمي للمرافق سوف يناقش استجابة قطاع الطاقة للمخاطر الجيوسياسية والسياسات الجديدة المتعلقة بتغير المناخ، كما يناقش كيفية مساهمة القطاع في حل أزمة الأمن المائي والتخفيف من آثار التغير المناخي. أولوية وقال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: يتصدر أمن الطاقة وخفض البصمة الكربونية أولويات الحكومات والمرافق التي تسعى إلى تحقيق أمن الطاقة المستدام، ومع تضاعف الطلب العالمي على الكهرباء بحلول عام 2050، أصبحت الطاقة الوفيرة والموثوقة والصديقة للبيئة ضرورية للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي. وأوضح أن محفظة الطاقة في الإمارات تشمل الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي والطاقة النووية وفي المستقبل، ستشمل أيضاً تقنيات جديدة أخرى. ولفت إلى أهمية الطاقة النووية في تحقيق الحياد المناخي وخارطة طريق الدولة للمستقبل، حيث ركز المؤتمر على دور الطاقة النووية في مواجهة التغير المناخي ومستجدات التقنيات الجديدة والناشئة في قطاع الطاقة النووية. كما شارك الحمادي في الجلسة النقاشية «تحقيق الحياد المناخي وضمان أمن الطاقة: خطط حل هذا التحدي المزدوج مع الطاقة النووية»، حيث تحدث عن أهمية تضمين الطاقة النووية في مزيج الطاقة للوفاء بالالتزامات الخاصة بالحياد المناخي، مشيراً إلى أن الطاقة النووية هي ثاني أكبر مصدر للطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية في العالم بعد الطاقة المائية. منصّة وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): «استكمالاً للنجاح الذي حققته النسخة الافتتاحية من المؤتمر العالمي للمرافق العام الماضي، يواصل هذا المؤتمر توفير منصّة عالمية رائدة تسهم في رسم معالم مستقبل قطاع المرافق حول العالم. وتضمّن جدول الأعمال جلسة حوارية لقادة القطاع بعنوان «تحفيز العمل المشترك في سبيل تحقيق الحياد المناخي»، والتي سلطت الضوء على العوامل المتغيّرة في السوق والتقدّم الذي تحرزه الشركات اليوم على صعيد التزاماتها بتحقيق الحياد المناخي في ظلّ ظروف السوق الحالية. واختتم جدول أعمال اليوم الأول من المؤتمر بجلسة حوارية لقادة القطاع بعنوان «مناقشة دور قطاع المرافق في إزالة الكربون من العمليات الصناعية»، والتي ركزت على أهمية تعزيز التعاون بين قطاعي المرافق والصناعة لدعم الجهود العالمية لإزالة الكربون من خلال تبنّي أحدث التقنيات والممارسات في مجال الطاقة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :