ناقشت ورشة عمل استضافتها أمانة منطقة عسير أمس ،آليات ومهام عدد من الجهات المعنية بحماية الأشجار المعمرة في المنطقة . وشارك في الورشة ممثلون عن الأمانة ورؤساء البلديات التابعة لها ،إضافة إلى فرق عمل من هيئة تطوير عسير والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي وجامعة الملك خالد و فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة والكلية التقنية. واستعرض المشاركون الواقع الحالي للأشجار المعمرة مثل "العرعر" و" الجميز" و"الرقاع"و" التالق" ، ونوقشت طرق وآليات التنسيق بين جميع الجهات المشاركة للمحافظة عليها ودور كل جهة في جانب الحماية وتنمية الغطاء النباتي والدراسات والبحوث والزيارات الميدانية التي تقدم الحلول المناسبة للحفاظ على ما تبقى من أشجار معمرة وزيادة تكاثرها. يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة حصرت وصنفت 229 شجرة نادرة ومعمرة في منطقة عسير تعيش الواحدة منها مئات السنين مثل شجرة"العرعر" التي تتميز بأنها من الأشجار الجذابة الظليلة ذات الرائحة الزكية و تعد من أهم عوامل الجذب السياحي في المنطقة نظرًا لاخضرارها على مدار العام. أما أشجار"الرقاع" و" التالق" فهي أشجار معمرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحياة الناس قديمًا حيث كانت تعقد تحتها مجالس القبيلة وتجمعاتها، وكان للنظام القبلي والعرف المجتمعي قديمًا أثرًا كبيرًا في الحفاظ على الأشجار إذ كان قطعها يعد انتهاكًا وعملًا مجرّمًا في الأعراف والتقاليد.
مشاركة :