على خلفية منح الفنانة سمية الخشاب، درجة الدكتوراه الفخرية من منظمة الأمم المتحدة للفنون، تصدر اسمها مواقع التواصل الاجتماعي، يتسائل الكثير عن ماهية هذه الشهادة، ولمن يتم منحها، وما الفرق بينها وغيرها من الشهادات والدرجات العلمية التي تمنحها الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المختلفة. سمية الخشاب  سمية الخشاب تتصدر محركات البحث لهذا السبب كواليس منح سمية الخشاب الدكتوراه الفخرية.. وتعليق صادم للفنانة الدكتوراه الفخرية والدكتوراة الأكاديمية والدكتوراة المهنية تختلف مسميات الشهادات العملية من واحدة للأخرى طبقًا لمستوى التخصص، كالدكتوراة الأكاديمية والدكتوراة المهنية، فالدرجة العلمية الأولى الممنوحة للطالب تختلف عن الثانية الممنوحة للمتخصص في عمل تدريبي ما، وكلتاهما تختلفان عن درجة الدكتوراة الفخرية. الدكتوراه الأكاديمية: شهادة تمنح لمن قدَّم إسهامًا علميًا في مجال ما، سواء في العلوم الطبيعية أو التطبيقية أو الاجتماعية، وتعد طفرة أو مناقشة ثرية في كتاب يقراه المتخصصون، أو تعد تلك الوثيقة التي تمثل أبحاث ونتائج الأبحاث التي قام بها الباحث وقدمها إلى جهة أكاديمية لكي تدعم ترشيحه للحصول على درجة علمية أو شهادة متخصصة. الدكتوراة المهنية: درجة الامتياز والتفوق المهني في الممارسة المهنية من خلال تطوير قدرات الأفراد من أجل الوصول بهم إلى درجة قيادة المعرفة في سياق حياتهم المهنية، وبالتالي فتكون حلقة وصل بين المجالين المهني والأكاديمي. الدكتوراه الفخرية: عبارة عن درجة دكتوراه "شرفية" لشخصيات معينة، كتعبير عن الشكر أو العرفان بالجميل أو الإنجازات العلمية أو الاجتماعية، ولكنها لقب يتم منحه على سبيل التكريم، ولا يحق لصاحبه ادعاء تخصص أو كونه يمارس العملية التدريسية الأكاديمية المعتادة. شروط الدكتوراة الفخرية أن تكون شهادة دون رسالة أو مناقشة، وتعطى للشخص تقديرًا لجهوده فى مجالات معينة. يتم التمييز بالنسبة بينها وبين الدكتوراه العادية بإضافة الحرفين h.c. أى honoris causa، ويمكن للشخص أن يحصل على أكثر من درجة دكتوراة واحدة. الجامعة التى تمنح الدكتوراه الفخرية يجب أن تكون قد حصلت على ترخيص بمنح درجة الدكتوراه العلمية، وبعد سنوات من منحها هذا النوع من الشهادات العلمية التخصصية يحق لها أن تمنح الدكتوراه الفخرية. الدكتوراه الفخرية لقب أكاديمى تكريمى، وليس مرتبة علمية، ومنحها مرتبط بعدد من الشروط والمعايير. يجب أن ينص قانون إنشاء الجامعة الرسمية، أو أنظمة إنشاء الجامعات الخاصة، على صلاحية منح شهادة الدكتوراه الأكاديمية، وأن يجاز لها منح شهادة الدكتوراه الفخرية فى حدود اختصاصية محددة، تتوافق مع الكليات العاملة فى الجامعة. يجب أن يتمتع الشخص المرشح للدكتوراه الفخرية بخصوصيات استثنائية فى مجالات العطاء العلمية أو الإنسانية أو الوطنية. يجب أن يكون شخصية معروفة ومشهودًا لها، وأن تكون عطاءاته نوعية، وإنجازاته رفيعة وذات طابع عام وشامل، أو نضالى ورسولى. أن تكون المؤسسة التعليمية المانحة جامعة عريقة وذات تراث علمى وفكرى، ولها صدقية أكاديمية. يعود تاريخ منح الدكتوراه الفخرية إلى العصور الوسطى، والشخص الأول الذى نالها هو أسقف سالزبورى. الفارق بين حائز الدكتوراة الفخرية وآخر حائز الدكتوراه الأكاديمية، هى مسألة إعطاء شخصيات لم تتمكن من متابعة تحصيلها الأكاديمى الكلاسيكى، وتركت أثرًا ونتاجًا أهم بكثير من عدد من الأطروحات العلمية وبالتالي فالشهادة على سبيل التكريم. يحق لمن منح الدكتوراه الفخرية من الجامعات والمؤسسات العلمية العريقة سحبها ممن كرمتهم بمنحهم إياها، ومن ثمّ فإن للجامعات حق نزع الدرجة من صاحبها. الزى الذى يرتديه الحاصلون صحاب الدكتوراة الفخرية يختلف من دولة لدولة، حسب عاداتها وتقاليدها العلمية. سمية الخشاب بعد منحها الدكتوراة الفخرية: "تعب ومجهود سنين في مشواري الفني⁩" مناقشة رسالة دكتوراه على فراش المرض.. نائب رئيس جامعة الأزهر يكشف التفاصيل نماذج الدكتوراة الفخرية هناك نموذجان لـ الدكتوراه الفخرية ، معترف بهما حول العالم:  زي التكريم في الدكتوراة الفخرية النموذج الأوروبى، والذي عني بمنح عددًا محدّدًا سنويًّا بتقاليد جامعية، لشخصيات قد تكون حاملة دكتوراه علمية أو أخرى متميزة علميًّا أو ثقافيًّا أو فنيًّا، على أى صعيد من الصعد، مع عدم استحسان إعطاء الدرجة لشخصيات تلعب دورًا سياسيًّا أو قياديًّا ما زالت على رأس السلطة. النموذج الأمريكى، الذى يمنح درجة الدكتوراه الفخرية فى أغلبية جامعات الولايات المتحدة وأرقاها وأكثرها أهمية فى العالم، لشخصيات تسهم فى دعم الجامعة ماليًّا، أحيانًا بتسميتها فى مجلس الأمناء، وأحيانًا أخرى فى منحها لقب الدكتوراه الفخرية. ليست فقط الفنانة سمية الخشاب ، ولكن هناك الكثير من الشخصيات العربية والمصرية التي حصلت على لقب الدكتوراة الفخرية، أمثال الدكتور أحمد زويل بخلاف تخصصه الأكاديمي، الرئيس الليبي الراحل معمَّر القذافي، والرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي،  الحسن الثانى ملك المغرب، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.