كانت الشراكة بين مهاجمي إنتر ميلان، روميلو لوكاكو ولوتارو مارتينيز، عامل الحسم في فوز النادي بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي (سيري آ) عام 2021. وبينما واصل مارتينيز قيادة الهجوم منذ ذلك الحين، عانى لوكاكو من الإصابة وتراجع مستواه بعد عودته من الإعارة إلى فريق تشيلسي الإنجليزي. وفيما عادت إلى لوكاكو غريزة التهديف، بإحرازه ثلاثة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة، أحرز مارتينيز خمسة أهداف في مبارياته الأربع الماضية ليرفع رصيده إلى 19 نقطة في الدوري. هذا الأداء القوي في الهجوم صاحبه أداء قوي في دفاع الفريق. ويبدو الآن أن إنتر يهاجم ويدافع كفريق، وهو ما يبشر بأداء جيد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سيخوض مباراة الذهاب ضد ميلان، الأربعاء. وفي السياق، قال لوكاكو ”أعتقد أننا تحسنا كثيرا في هذا الجانب. نحن نسجل الكثير ولا نستقبل الكثير. وأعتقد أن الكثير من اللاعبين قادرون على صنع الفارق وهذا مهم”. وفاز إنتر في آخر خمس مباريات في جميع المسابقات، حيث سجل 15 هدفا واستقبلت شباكه هدفا واحدا فقط. وقبل هذه الجولة، فاز إنتر بواحدة فقط من مبارياته التسع السابقة في جميع المسابقات. وقال سيموني إنزاغي، مدرب إنتر، ”ما تغير هو أن لدي الآن إمكانية لإشراك عدد كبير والتناوب بين اللاعبين المهمين، خاصة في الهجوم. لم أكن أملك هذه الميزة لفترة طويلة وقد تغير الوضع كثيرا الآن”. وأضاف ”غاب مارسيلو بروزوفيتش عن الفريق بسبب الإصابة في الفترة من 1 أكتوبر/ تشرين أول وحتى نهاية يناير/ كانون ثان، لقد كانت أربعة أشهر طويلة للغاية. الشيء نفسه حدث مع لوكاكو. عاد كليهما لتقديم أفضل ما لديه وآمل أن يستمر هذا العطاء حتى النهاية”. ويسعى إنتر جاهدا إلى تحقيق ثلاثية هذا الموسم، حيث يواجه فيورنتينا في نهائي كأس إيطاليا في 24 مايو/ أيار. وفاز على ميلان في يناير/ كانون ثان ليحرز لقب كأس السوبر الإيطالية. وفيما يمتلك مدرب الفريق إنزاغي قائمة كبيرة من النجوم تمكنه من الاختيار فيما بينها، فقد يفتقد مدرب ميلان ستيفانو بيولي لاعبا أساسيا، هو رافاييل لياو، الذي خرج مصابا في الدقيقة 11 من مباراة، يوم السبت، التي فاز فيها ميلان بنتيجة 2-0 على لاتسيو في الدوري الإيطالي. وعاد المهاجم إلى التدريبات، يوم الثلاثاء، لكنه تدرب بشكل منفصل عن زملائه. وسيتعين على بيولي أن يقرر، الأربعاء، ما إذا كان سيخاطر بإشراكه في المباراة أم سيجلسه على مقاعد البدلاء، أو غيابه تماما عن المباراة.