قال مدير إدارة التنفيذ في برنامج الشيخ زايد للإسكان، الدكتور محمد محمود آل حرم، لـ الإمارات اليوم إن البرنامج سيشيد 13 مجمعاً سكنياً حتى عام 2019، بكلفة تقديرية تبلغ خمسة مليارات و200 مليون درهم، وبإجمالي 5200 مسكن في مختلف مناطق الدولة، بهدف توفير الحياة الكريمة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم السكنية. تلبية احتياجات المواطنين أكّد مدير إدارة التنفيذ في برنامج الشيخ زايد للإسكان، الدكتور محمد محمود آل حرم، أن العوامل البيئية والاستدامة عنصران أساسيان في جميع المشروعات التي ينفذها البرنامج، مشيراً إلى أن تكامل الخدمات في المجمعات السكنية أمر في غاية الأهمية، إذ تسهم في توفير مجمعات سكنية تلبي احتياجات المواطنين من خلال توفير مسكن ملائم بزمن قياسي، وتحقيق الأمن والأمان في الإسكان، وتوفير بيئة متكاملة تعزز الحياة الاجتماعية وتمكّن السكان من اختيار مسكن العمر، إضافة إلى نشر ثقافة الاستدامة. وتفصيلاً، قال آل حرم إن البرنامج يستهدف بناء أربعة مجمعات سكنية سنوياً حتى عام 2018 توفر 1600 مسكن سنوياً، بكلفة تقديرية مليار و600 مليون درهم سنوياً، وفي عام 2019 سيتم بناء مجمع واحد يضم 400 وحدة سكنية بكلفة نحو 400 مليون درهم، لافتاً إلى أن البرنامج حصل على موافقات لإنشاء 13 مجمعاً سكنياً في مختلف مناطق الدولة، وفق احتياجات كل إمارة، بواقع 400 مسكن لكل مجمع تقريباً بكلفة تقديرية 400 مليون درهم. وأضاف أن البرنامج يسعى إلى تحقيق الرفاه السكني وتقديم خدمات إسكانية متنوعة ومبتكرة ومستدامة تسعد المواطنين من خلال تطبيق أفضل المعايير العالمية، موضحاً أن استراتيجية البرنامج 2017 ــ 2021 مبنية على أهداف عدة، أبرزها توفير وتطوير البيئة السكنية المستدامة والمبتكرة بما يفوق توقعات المواطنين، وتطبيق معايير التنمية الخضراء على المجمعات السكنية، وتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار، إضافة إلى إيجاد بدائل إسكانية تمويلية مبتكرة. وأشار آل حرم إلى أن البرنامج يبذل قصارى جهده، بالتعاون مع بلديات الإمارات، لتخصيص أكبر عدد من الأراضي، لتغطية طلبات المواطنين، وتوفير مجمعات سكنية في كل إمارة تواكب الزيادة السكانية السنوية، موضحاً أن البرنامج يعقد اجتماعات دورية مع الجهات المانحة للأراضي لمناقشة إجراءات تخصيص أرض سكنية جديدة، ومقارنتها بعدد الطلبات الجديدة التي ترد إلى البرنامج. وتابع أن خطة البرنامج في السنوات المقبلة تتجه إلى بناء المدن السكنية الاجتماعية التي تستوعب أعداداً أكبر من السكان، وتكون مزودة بمرافق خدمية واجتماعية متكاملة، من مراكز صحية، ومدارس لمختلف المراحل التعليمية، ومحال تجارية، ومساجد، وممرات للمشاة والدراجات الهوائية، وغيرها. وذكر آل حرم أن البرنامج يعتزم إصدار 7000 موافقة دعم سكني لفئتي المنح والقروض، خلال العام الجاري، موزعة على مختلف مناطق الدولة، مؤكداً أن البرنامج أصدر أكثر من 7000 موافقة دعم سكني خلال العام الماضي، مضيفاً أن البرنامج يطبّق في تنفيذ المشروعات الإسكانية معايير واشتراطات الاستدامة، بهدف استدامة أنظمة المباني الخضراء (المساكن) في المجمعات. وأكد آل حرم أن البرنامج يعتمد استراتيجية تقوم على إسعاد المواطنين، وبما يتفق مع أهداف الأجندة الوطنية 2021، لتحقيق أعلى معدلات الرفاه للمواطنين.
مشاركة :