هاجم دونالد ترامب الذي يتصدر سباق انتخابات الرئاسة الجمهورية التمهيدية للحزب الجمهوري منافسه الأول السناتور عن تكساس، تيد كروز، مهدداً برفع دعوى قضائية ضد شرعية ترشحه للرئاسة باعتباره مولود في كندا، إذا لم يسحب «إعلاناته الكاذبة». وينص الدستور الأميركي على أن المواطنين الذين يحق لهم الحصول على الجنسية عند الولادة البلاد فقط يسمح لهم بشغل منصب الرئيس. وكان كروز حقق نصراً مبكراً في المرحلة الأولى من الانتخابات الجمهورية التمهيدية في ولاية أيوا مطلع الشهر الجاري، ثم هاجم ترامب في عدد من القضايا، وزعم السبت الماضي أن البليونير سيرشح في حال انتخابه رئيساً ليبراليين لعضوية المحكمة العليا. ووصف البليونير الذي فاز بالمرحلة الثانية من الانتخابات في ولاية نيو هامبشير، في مؤتمر صحافي عقده في ولاية ساوث كارولاينا التي تستضيف مرحلة التصويت الثالثة السبت المقبل، كروز بأنه «غير متزن بالكامل» و»أكبر كاذب صادفته على الإطلاق في السياسة أو سواها». واعتبر ترامب أن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري يجب أن تتدخل لمنع كروز من تشويه وجهات نظره وسياساته في شأن قضايا، مثل الإجهاض وحق حمل السلاح والرعاية الصحية ومرشحي المحكمة العليا. وأعلن أنه وقع تعهداً مع اللجنة الوطنية الجمهورية بعدم خوض السباق كمرشح لحزب ثالث، وأن يدعم المرشح الجمهوري الذي يختاره الحزب في نهاية المطاف، لكن هذه اللجنة لم تفِ بتعهدها بذل كل ما تستطيع لجعل السباق نزيهاً». وجاءت تصريحات ترامب قبل أيام من الانتخابات التمهيدية الجمهورية التي تجري يوم السبت في ساوث كارولاينا وبعد مناوشات متصاعدة بينه وبين كروز خلال الأسابيع القليلة الماضية. على صعيد آخر، أكد الرئيس السابق جورج دبليو بوش خلال مشاركته للمرة الأولى في كارولاينا الجنوبية في حملة ترشح شقيقه جيب لانتخابات الحزب الجمهوري، أن الأخير «يملك الصلابة والتفاؤل اللازمين لتولي الرئاسة». وأوصى المواطنين بتجنب انتخاب شخص «يعكس إحباطنا ويشعله». ووقف الرئيس السابق الذي استقبل استقبال الأبطال في كارولاينا الجنوبية التي ما زال كثير من سكانها يقدرونه، إلى جانب شقيقه الأصغر جيب بوش للتنديد بترامب. وقال في ظل يأس جيب من تحقيق فوز يعيده إلى الواجهة بعد نتائج ضعيفة في جولتي أيوا ونيوهامبشير، أن المرشح الأفضل لتولي المنصب الأكثر نفوذاً في العالم «ليس بالضرورة الأكثر صخباً، بل من يستطيع ممارسة مهاراته على أفضل وجه». وتابع: «شاهدت جيب خلال عمله، وسيكون رئيساً قوياً وثابتاً عندما يواجه مفاجآت»، لكن حاضرين كثيرين أقروا بأنهم أتوا لرؤية الرئيس السابق، وليس للاستماع إلى شقيقه بالضرورة، والذي قال: «سيسعى الأميركيون إلى تولي شخصية مجربة الرئاسة، لا سيما في ما يختص بالأمن القومي. وزاد: «من سيتمتع بالثبات سيحفظ أمننا». وكان ترامب هاجم جورج بوش في مناظرة أجريت السبت الماضي، لاستباق أي تقدم محتمل لجيب بوش، وأكمل هجومه أول من أمس موجهاً نقداً لاذعاً إلى «دبليو» الذي كان رئيساً لدى شن اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وقال: «حصلت حرب بعد 11 أيلول، وهي كانت خطأ جسيماً، فالأكيد أن عدداً ضئيلاً من الناس قد يقول إن حرب العراق من الإيجابيات».
مشاركة :