قال ديمتري دلياني، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، من القدس المحتلة، إن المجزرة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال تقع ضمن التعريف الكلاسيكي للإرهاب، أي استخدام العنف لتحقيق غايات سياسية، وهذا بالضبط ما فعله بنيامين نتنياهو حينما أقدم على ارتكاب هذه المجزرة والمجازر التي سبقتها في الضفة الغربية، وذلك إرضاءً للعناصر الأكثر تطرفا وتشددا ودموية في ائتلافه الحكومي. وأضاف، في تصريحات للغد، إن ما قام به نتنياهو هو ارتكاب هذه المجزرة في هذا التوقيت بالذات لتحقيق أهداف سياسية قد تمدد من بقاء حكومته، وبالتالي تبعده يوما إضافيا عن السجن. وأعرب دلياني عن اعتقاده أن تباهي إسرائيل باستخدام كل هذه الطائرات وكل هذه الأسلحة في العملية يهدف إلى محاولة إظهار أن الاحتلال يحاول أن يقوم بعمليات جراحية دقيقة وألا يستهدفوا المدنيين والأطفال خاصة، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن هذه العملية قامت بها كل هذه الطائرات المعلن عنها أو كل هذا العتاد والأسلحة، هذه مجرد دعاية ليعطوا الانطباع أنهم يمتلكون كل هذا العتاد الذي يسهل استخدامه. وأوضح المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن هناك قضية ملفتة جدا وهي أنه لم ير الإعلام الإسرائيلي بمثل هذا التفاعل والتمحور والتمركز والالتفاف حول جريمة مثلما يلتف حول هذه الجريمة أو المجزرة وحول حكومة الاحتلال. وأضاف: “هناك عملية طمس لحقيقة تقول إن 4 أطفال استشهدوا، هناك 6 سيدات قد استشهدوا ليس لهم ذنب، غالبية من استشهدوا هم أبرياء، وهناك محاولة كبيرة جدا من الكل الإسرائيلي في طمس حقيقة أن هناك أطفالا قد استشهدوا”. وتابع: “يوجد تواطؤ واضح للتغطية الإعلامية الإسرائيلية على جريمة الاحتلال والتركيز فقط على القادة الثلاثة في الجهاد الإسلامي لأن الاحتلال الإسرائيلي يعلم بأن التعاطف سيكون مع الأطفال والنساء لذلك يبعدون الضوء عن من يمكن للغرب أن يتعاطف معه”.
مشاركة :