نفى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الأربعاء) ما يتردد عن أن بكين نشرت نظام صواريخ أرض - جو متطوراً في احد الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وأكد انه من اختلاق بعض وسائل الإعلام الغربية. وقال وانغ للصحافيين إنه يأمل أن يولي الإعلام الغربي «اهتماماً أكبر بالمنارات التي تبنيها الصين في المنطقة». وحثت وزيرة الخارجية الاسترالية التي تزور الصين، جولي بيشوب خلال نفس المؤتمر الصحافي «على ضبط النفس في المنطقة»، ودعت كل الأطراف المعنية إلى «تسوية الخلافات سلمياً»، وأوضحت أن «استراليا لا تنحاز لأحد في المزاعم السيادية المتضاربة في بحر الصين الجنوبي». وتقول الصين إن لها السيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بأكثر من خمسة تريليونات دولار سنوياً. ولبروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام مطالب سيادية على أجزاء منه. وكان الناطق باسم وزارة الدفاع في تايوان الميجر جنرال ديفيد لو، اليوم إن بكين نشرت صواريخ أرض - جو على جزيرة وودي في بحر الصين الجنوبي. وأوضح ان وزارة الدفاع التايوانية «تراقب عن كثب التطورات على الجزيرة»، مضيفاً «يجب على الأطراف المعنية أن تعمل معاً للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي، وأن تمتنع عن إتخاذ أي إجراءات منفردة من شأنها أن تزيد التوترات». من جهتها، أفادت شبكة «فوكس نيوز» الاخبارية أن صوراً نشرتها شركة «ايمادج سات انترناشونال» تظهر بطاريتين في كل منها ثمانية قاذفات صواريخ، ونظام رادار وصلت الأسبوع الماضي إلى جزيرة وودي التابعة لارخبيل باراسيلز. ونشر التقرير، مع اختتام الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة من يومين، لبلاده و «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) في كاليفورنيا، عبّر فيها القادة عن المخاوف إزاء تكثيف بكين وجودها العسكري في المنطقة الاستراتيجية الغنية بالموارد. ودعا الرئيس الأميركي إلى «خطوات ملموسة» لخفض حدة التوتر في المنطقة، وأكد في مؤتمر صحافي إثر القمة غير المسبوقة بين بلاده ودول «آسيان» إن «أي نزاع حدودي في بحر الصين الجنوبي، يجب أن يحل سلمياً». وحث الأطراف المعنية على القيام بـ «خطوات ملموسة» في هذا الاتجاه، بما في ذلك «الامتناع عن القيام بالمزيد من أعمال الاستصلاح والبناء ووقف عسكرة مناطق متنازع عليها»، في إشارة واضحة إلى الأنشطة الصينية في المنطقة. وأضاف أوباما «لا ينبغي عرقلة التجارة القانونية، كررت القول ان الولايات المتحدة ستواصل التحليق والابحار والتحرك في كل مكان يسمح به القانون الدولي، وسندعم حق كل الدول في أن تفعل الأمر نفسه». يذكر أن سفينة حربية أميركية أبحرت الشهر الماضي، بمحاذاة جزيرة اخرى في الأرخبيل الذي تؤكد الصين سيادتها عليه، وكذلك تايوان وفيتنام، من أجل التشديد على حرية الملاحة في المنطقة، ما أثار احتجاجات بكين.
مشاركة :