نظم مراقبة للتدقيق في اختراق المتسللين للأجهزة المتصلة بالإنترنت

  • 2/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مع الربط الإلكتروني المستمر لمختلف الأشياء، بالإنترنت.. من عرائس باربي إلى أقفال أبواب المنازل وحتى السيارات، فإننا في الحقيقة نفتح المزيد من السبل المحتملة وربما الخطيرة أمام القراصنة والمتسللين لكي يعيثوا فسادا في حياتنا. وقد تحدث باحثون في الشؤون الأمنية عن السهولة التي يمكن بها اختراق مجموعة من الأجهزة الموصولة بالإنترنت مثل كاميرات مراقبة الأطفال والسيارات. ونشرت دراسة شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي على موقع (وايرد) الإلكتروني أظهرت كيف يمكن استغلال خلل ما في البرمجيات، للسيطرة تماما على سيارة جيب على أحد الطرق السريعة، وقد عملت شركة كرايسلر المصنعة لسيارة جيب تلك، فورا على إصلاح الخلل المكتشف. * نظام مراقبة وأشار ميكا ستالبيرغ، مدير أبحاث التهديدات الاستراتيجية لدى شركة إف - سيكيور الأمنية الفنلندية إلى أن اختراق إحدى البطاقات الائتمانية قد يسبب مشكلات كبيرة، وأن اختراق القفل الذكي لمنزلك قد يكون سببا رئيسيا في سرقته. وبدأت بعض الشركات الناشئة في توفير الحلول الأمنية لإنترنت الأشياء. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت شركة إف - سيكيور عن منتج جديد باسم (سينس Sense) يمكنه مراقبة الأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل الهواتف الذكية، والأضواء الذكية، وأجهزة مراقبة الأطفال. والجهاز الجديد، والمتوقع أن يكون متاحا للمستهلكين في الربيع القادم، يراقب باستمرار الشبكة الفوقية – والتي تتضمن المعلومات مثل إلى أين تنتقل البيانات أو من أين تأتي، ومقدار البيانات الإجمالي على الشبكة – ويقوم بإيقاف الأنشطة التي يعتقد بأنها ضارة. من جهتها، تستخدم شركة «باستيل» ومقرها في اتلنتا، في نفس الوقت، المستشعرات في تتبع الأجهزة المتصلة بالإنترنت عن طريق قياس الإشارات الكهرومغناطيسية لمختلف الأجهزة داخل أحد المكاتب. ويمكن لأجهزة الاستشعار تتبع الأجهزة التي تستخدم بروتوكولات الاتصالات مثل (واي - فاي) والبلوتوث منخفض الطاقة، أو تعمل من خلال شبكات الجوال، ويمكن لبرنامج الجهاز أن يحدد مكان الأجهزة في نصف قطر يبلغ 3 أمتار. وتكتيك شركة (باستيل) في مسح طيف واسع من ترددات الراديو يناسب الأجهزة المتصلة بالإنترنت، إذ إنها مصممة لاستخدام الكثير من البروتوكولات المختلفة. * سلامة وأمان يرتفع مدى الهجوم المحتمل على مختلف الأهداف: كما تتوقع شركة (غارتنر) المتخصصة في أبحاث السوق، بحلول عام 2020، حيث يتوقع أن يكون هناك 21 مليار جهاز متصل بالإنترنت وقتها، أكثر من 4.9 مليار جهاز موجود اليوم. ويقول فيل ليفايس الأستاذ المساعد في جامعة ستانفورد والمدير المشارك لمشروع تأمين إنترنت الأشياء لدى الجامعة في حديث نقلته مجلة «تكنولوجي ريفيو» إن «تلك هي شبكة الإنترنت العالمية لعام 1994 و1995. كنا نعلم أنها سوف تكون متسعة وكبيرة. وسوف تكون مثل قطار أمني محطم، تماما كما كانت الإنترنت قبل 10 سنوات ماضية أو حتى يتفهم الناس ويقتنعون أنها كذلك». والكتور ليفايس غير مقتنع بأن المراقبة هي أفضل المناهج في ذلك، وذلك لأن الاختلافات في السلوك سوف تظهر فقط بعد اختراق الأجهزة. ويضيف قائلا إن ما نحتاجه حقا هو أن يقوم مصنعو الأجهزة بكتابة برامج آمنة في المقام الأول. إذ إن الإنترنت الآن أكثر أمنا مما كان عليه الحال قبل عقدين من الزمان، بسبب أن المطورين أصبحوا أكثر حرصا ويعملون على التخلص من البرمجيات الخطيرة. وينبغي الاستفادة من هذه الدروس من جانب الكثير من مطوري إنترنت الأشياء كما يقول.

مشاركة :