نمت التجارة الخارجية للصين بوتيرة أسرع في الأشهر الأربعة الأولى من العام وسط طلب خارجي غير مؤكد ومخاطر تجارية وتحديات أخرى. ونمت واردات وصادرات الصين الإجمالية بنسبة 5.8 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 13.32 تريليون يوان (حوالي 1.92 تريليون دولار أمريكي) خلال هذه الفترة، حسبما ذكرت الإدارة العامة للجمارك اليوم (الثلاثاء)، وسط تسارع وتيرة النمو بواقع نقطة مئوية واحدة عن الوتيرة المسجلة في الربع الأول. وأضافت الإدارة أن الصادرات نمت بنسبة 10.6 بالمئة على أساس سنوي، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 0.02 بالمئة في الأشهر الأربعة الأولى. وأظهرت البيانات أنه في الفترة من يناير إلى أبريل، بلغ معدل نمو تجارة الصين مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) والاتحاد الأوروبي 13.9 بالمئة و4.2 بالمئة على التوالي. وقفزت تجارة الصين مع دول الحزام والطريق بنسبة 16 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 4.61 تريليون يوان في هذه الفترة. وبشكل خاص، ارتفعت تجارة البلاد مع خمس دول في آسيا الوسطى - قازاقستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان- بنسبة 37.4 بالمئة، ما يعوض جزئيا ضعف الطلب في الأسواق التقليدية. وشهدت الشركات الخاصة معدل نمو سريع حيث زادت الواردات والصادرات لديها بنسبة 15.8 بالمئة لتصل إلى 7.05 تريليون يوان في الأشهر الأربعة الأولى، وهو ما يمثل أكثر من نصف الإجمالي لدى البلاد. وفيما يتعلق بأنواع السلع، فقد توسعت صادرات المنتجات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 10.5 بالمئة لتشكل 57.9 بالمائة من إجمالي الصادرات. وارتفعت صادرات السيارات بنسبة 120.3 بالمئة على أساس سنوي خلال هذه الفترة، مدفوعة بالصادرات القوية لمركبات الطاقة الجديدة. وأظهر مسح جمركي شهري أن نسبة الشركات التي لديها طلبات تصدير متزايدة قد زادت على مدار أربعة أشهر متتالية. وفي أبريل وحده، زادت التجارة الخارجية بنسبة 8.9 بالمئة على أساس سنوي، حسبما ذكرت الإدارة العامة للجمارك.
مشاركة :