قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه "متأكد تماما" من أن بلاده لا يزال بإمكانها "تجنب التخلف عن سداد ديونها"، والتوصل إلى اتفاق بشأن سقف الدين العام، لكنه تساءل عن إرادة أعضاء الكونغرس الأمريكي في اتخاذ هذه الخطوة. وقال بايدن، للصحفيين بعد اجتماعه مع زعماء الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين بشأن إيجاد حل لأزمة سقف الدين: "أعلم أن لدينا الوقت، ويمكننا القيام بذلك بسهولة، ولكن هل لدينا الإرادة؟".. مشيرا إلى أنه قد يلغي سفره إلى الخارج إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن سقف الدين العام بحلول الوقت الذي من المقرر أن يغادر فيه في أواخر مايو لحضور اجتماع قادة مجموعة السبع في اليابان، قبل أن تبدأ الولايات المتحدة في التخلف عن السداد في الأول من يونيو المقبل. ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه "كان يفكر" في استخدام التعديل الرابع عشر لرفع سقف الديون من جانب واحد دون مساعدة من الكونغرس، لكنه أشار إلى أن عملية التقاضي قد تستغرق وقتًا طويلاً لإحداث فرق. من جانبه، صرح الجمهوري كيفن ماكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي، بعد الاجتماع مع جو بايدن، بأنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق خلال الاجتماع حول أزمة رفع سقف الدين. يذكر أن الولايات المتحدة بلغت سقف الدين الذي حدده الكونغرس مما أجبر وزارة الخزانة على البدء في اتخاذ إجراءات غير عادية لتمكين الحكومة من دفع فواتيرها، مع تصعيد الضغط على الكابيتول هيل لتجنب التعثر الكارثي عن السداد. وطالب الجمهوريون، الذين يتمتعون بنفوذ هائل في مجلس النواب بسبب الأغلبية الضئيلة للحزب، بربط رفع سقف الاقتراض بتخفيض الإنفاق، ورد البيت الأبيض بأنه لن يقدم أي تنازلات أو يتفاوض بشأن رفع سقف الدين. وبينما أصبح حل مشكلة سقف الدين بشكل مباشر في أيدي المشرعين، تتزايد المخاوف من أن سياسة حافة الهاوية الحزبية، قد تؤدي إلى تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها لأول مرة على الإطلاق، أو الاقتراب بشكل خطير من ذلك. وكانت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية قد كشفت بداية شهر مايو الجاري عن أن الولايات المتحدة مهددة بالتخلف عن سداد ديونها اعتبارا من الأول من يونيو المقبل.. فيما ندد الرئيس الأمريكي الديمقراطي بموقف خصومه الجمهوريين لرفضهم تأييد رفع سقف المديونية العامة. ويشير الوصول إلى سقف الدين بأن الحكومة لا تستطيع اقتراض المزيد من الأموال، ما يجعلها عاجزة عن الإنفاق.