حمـــادة فـراعنة شجبت حركتا فتح وحماس، مع باقي الفصائل الفلسطينية، اغتيال أبرز ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي مع عائلاتهم في قطاع غزة، فجر الثلاثاء 9/5/2023، وعبروا عن تضامنهم مع حركة الجهاد المستهدفة دون غيرها من الفصائل، منذ سنوات، بقصف منازلهم بواسطة الصواريخ الموجهة والطائرات الانتحارية المسيرة، وأربعين من الطائرات الهجومية. شهداء حركة الجهاد: 1 – طارق إبراهيم عزالدين، مسؤول ملف الضفة في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، وقد استشهد معه زوجته وابنه. 2 – جهاد شاكر الغنام، أمين سر المجلس العسكري لدى سرايا القدس، استشهد ومعه زوجته. 3 – خليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري، قائد المنطقة الشمالية لقطاع غزة، استشهد وبرفقته زوجته وابنته، وحتى جيرانهم لم يسلموا من الأذى واستشهد 13 فلسطينياً وجرح 20 جراء القصف. حركة الجهاد ترفض التهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب، والتنسيق الامني بين رام الله وتل أبيب، ولذلك تستفرد المستعمرة بحركة الجهاد الإسلامي وقياداتها، دون غيرهم، وتواصل اغتيالاتها: 1 – اغتيال بهاء أبو العطا عام 2019. 2 – اغتيال خالد منصور وتيسير الجعبري عام 2022. 3 – رحيل خضر عدنان المعتقل إدارياً بالاهمال الطبي المتعمد يوم 2/5/2023. وها هي تغتال أبرز قياداتها فجر الثلاثاء 9/5/2023. حركة حماس وصفت الموقف على أن الفصائل موحدة، وهي تدرس سبل الرد، ولأنها تتفهم وجع حركة الجهاد الإسلامي ودوافعها الجهادية، سمحت لها بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، نحو مستوطنات ومستعمرات قريبة من حدود القطاع. حركة الجهاد الإسلامي تدفع ثمن خياراتها الكفاحية المتواصلة بفقدان خيرة قياداتها وأبرزهم كما كانت فتح من قبل، وكما فعلت حماس من بعد فتح، وقبل أن تتمسك فتح بالتنسيق الأمني، وتلتزم حماس بالتهدئة الأمنية. السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه رداً على جرائم الاحتلال، المرة تلو الأخرى، وحتى تنتهي عمليات الاستفراد الإسرائيلي بكل فصيل لوحده دون غيره، وهو هل ترتقي الفصائل لمستوى ممارسة المسؤولية تجاه نفسها ونحو قواعدها وشعبها، وتُنهي حالة الانقسام والشرذمة والتمزق؟؟. عمليات الاغتيال التي نفذتها قوات المستعمرة، بقصف منازل قادة الجهاد وهم مع عائلاتهم، أليس ذلك إرهاباً باستهداف المدنيين من قبل المؤسسة العسكرية والأمنية الرسمية: الجيش والمخابرات؟؟. أليس هذا إرهاباً رسمياً منظماً معلناً أمام العالم؟؟. المستعمرة ترتكب المجازر والتصفيات والقتل بحق المدنيين: الزوجات والأطفال بعيداً عن المواجهة، وعدم اقتصار استهدافها للرجال المقاتلين، أليس ذلك إرهاباً؟؟. أليس موقف الولايات المتحدة وأوروبا نفاقاً ومرضاً انتهازياً، في إدانة «الإرهاب» من طرف، وتحاشي إدانة إرهاب الطرف الآخر والتعامي عن جرائمه المعلنة؟؟. الوسوم حمادة فراعنة
مشاركة :