دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة.. قبة الشارقة الفلكية بحلتها الجديدة والتي تم تطويرها والتحديث عليها، وذلك في مبنى أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك. واستهل حفل التدشين بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، وعرض تصويري تطرق إلى أبرز التحديثات التي تمت على قبة الشارقة الفلكية وأهم الأجهزة والمعدات التي تم ضمها للقبة، إضافة إلى الإنجازات والتحديات التي واجهت القائمين على عملية التطوير. وأوضح العرض أن جميع العمليات التطويرية جاءت بناء على رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة لتوسيع المعرفة وتطويرها في هذا المجال، إضافة إلى إتاحة الفرصة للطلبة والمهتمين والجمهور لاستكشاف الكون. وألقى الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة كلمة تناول فيها أبرز أرقام وإنجازات القبة السابقة، قائلاً: «إن قبة الشارقة الفلكية في جامعة الشارقة ومنذ تأسيسها عام 2015 هي الأولى في المنطقة من حيث ما تحتويه من تقنيات وبما تحظى به من مساحة، حيث يصل قطرها الداخلي إلى ما يزيد على 18 متراً وتتسع لأكثر من 200 شخص، وبقيت بخبرات العاملين فيها محط أنظار واهتمام علماء الفلك والفضاء وطلبة الجامعات والمدارس والجمهور العام، واستقبلت الآلاف من الزوار من مختلف الفئات العمرية ومن مختلف دول العالم. وبتطور التكنولوجيا الخاصة بهذه الميادين العلمية، لم يكن بوسعنا الوقوف كمراقبين، لذلك أردنا وبإصرار أن تبقى قبة الشارقة الفلكية هذه في المقدمة وأن تتميز بتجهيزها بأحدث التقنيات، وكان كل ذلك بفضل الرعاية السامية والدعم السخي من صاحب السمو حاكم الشارقة، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس الجامعة». وتناول مدير جامعة الشارقة أبرز التحديثات التي تمت على قبة الشارقة الفلكية من حيث البرامج المستخدمة والمعدات الخاصة بالإضاءة والصوت ومنظومة التحكم عالية الجودة، بالإضافة إلى إضفاء العنصر الترفيهي ليلبي رغبة الطلبة والجمهور بمختلف الأعمار، مشيراً إلى أن القبة الفلكية ستستضيف العديد من المؤتمرات وعلماء الفضاء خلال الفترة المقبلة، كما وجه الدكتور حميد النعيمي شكره لجميع الشركات المساهمين في المشروع وأقسام الجامعة المختلفة الذين بذلوا جهوداً حثيثة وأبدوا تميزاً وإبداعاً ليكون المشروع على هذا المستوى من النجاح والمكانة العالمية. وعقب ذلك قام صاحب السمو حاكم الشارقة بالضغط على زر التدشين ليشهد سموه والحضور عرض مادة فلمية علمية تعنى بعلمي الفضاء والفلك، حيث تناول العرض استعراض الكواكب والأجرام السماوية والنجوم والمجرات والأبراج حسب تصنيفاتها القديمة والتاريخية، كما تطرق العرض إلى بدء تأسيس محطة الفضاء الدولية والجهود التي تمت من عدة دول لإنشاء هذه المحطة، وصولاً إلى المشاركة الإماراتية في الدراسات التي تجريها المحطة من خلال إرسال رواد فضاء إماراتيين، وهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي. واستعرض طلبة أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك أبرز نتائج الدراسات التي أجروها في مرصد الشارقة، بالتعاون مع جهات خارجية عالمية من حيث رصد حركة الكواكب والنجوم والشهب. وتفضل سموه بتكريم الشركات التي شاركت في تطوير وتقديم الحلول لتحديث قبة الشارقة الفلكية، مهدياً إياهم الدروع وملتقطاً معهم الصور التذكارية. وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد تجول في أقسام الأكاديمية المختلف، حيث زار سموه مركز نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد ومختبر الفلك الراديوي ومركز النيازك والمكتبة الموجودة في مقر الأكاديمية، وعرج سموه على مكاتب طلبة الماجستير والبحوث مطلعاً على أبرز الخدمات التي تقدم للطلبة من حيث توفير البيئة الملائمة التي تساعدهم في دراستهم، والتي تخدم طلبة الجامعات المختلفة في الدولة وخارجها. واطلع سموه خلال جولته في مختبر الأقمار الصناعية المصغرة على النموذج الهندسي للقمر الصناعي المكعب «الشارقة سات 1»، مستمعاً سموه إلى شرح مفصل عن آلية عمل القمر الصناعي المكعب وأبرز مواصفاته، كما استعرض مهندسو المشروع لسموه أحدث الصور التي تم التقاطها من «الشارقة سات 1». وشمل التحديث والتطوير على القبة الفلكية إضافة أحدث التقنيات المتوفرة لدى الشركات العالمية المختصة، حيث تضم 8 أجهزة عرض رئيسية مدعومة بأجهزة تعد الأولى والأعلى من نوعها لعروض القباب الفلكية وجهاز عارض النجوم، كما تم التطوير على المنظومة الحاسوبية المعلوماتية، عبر استبدال الخوادم القديمة بأخرى تتناسب مع المرحلة الجديدة لتعمل بنظام 4K و8K. وتم تطوير البرامج الحاسوبية ومحاكيات الفلك والفضاء من خلال تركيب عدد من البرمجيات والمحاكيات الحديثة والتي تعمل على محاكاة القبة السماوية وما يدور فيها من أحداث علمية وتعليمية وفنية عالية المستوى، بالإضافة إلى تطوير منظومة التحكم والمعنية بالتحكم في الإضاءة والصوت والصورة وتشغيل كل الخوادم وأجهزة العرض في القبة الفلكية. كما جرى التطوير على منظومة ميغا ستار اليابانية، وهو عارض النجوم البصري الذي يقع وسط القاعة والذي تم تطويره ليترابط مع المنظومة الجديدة بتكامل وتزامن عاليين يبقيان قبة الشارقة من أنجح القباب التي تعرف بالقباب الهجينة، أي ما بين العرض الرقمي والعرض البصري المحاكي لطبيعة مشهد النجوم وتلألؤها في السماء الحقيقية، بالإضافة إلى أجهزة عرض الليزر الترفيهية، وهي مبادرة جديدة تُقدم للطلبة من مختلف الأعمار وكذلك الجمهور العام، وهو منظومة فريدة لعروض الليزر تهدف بشكل أساسي للترفيه وجذب الزوار وربط المعرفة بالترفيه والتشويق. وعلى مستوى الأفلام العلمية الجديدة، فقد تمت إضافة خمسة أفلام علمية جديدة تعني بعلمي الفضاء والفلك ومناسبة لكافة الأعمار لتضاف إلى العروض الثماني السابقة وهي: ميلاد الأرض، صوب المريخ: نحو أفق جديد، ما وراء الشمس، اصطياد المادة المظلمة: الشبح الكوني، علم الفلك بمقاييس هائلة. حضر التدشين بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة: الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأميركية بالشارقة، وخولة عبدالرحمن الملا رئيسة هيئة شؤون الأسرة، وعلي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعلي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، والدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وعمر بن حريمل الشامسي رئيس دائرة الموارد البشرية، وعدد من مدراء الدوائر المحلية ونواب مدير جامعة الشارقة وأعضاء الهيئة التدريسية وممثلي الشركات العاملة في المشروع وطلبة الأكاديمية.
مشاركة :