دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الأربعاء، الصين إلى لعب دور في الأزمة الأوكرانية الحالية. وطلبت الوزيرة الفرنسية من بكين استخدام "علاقاتها مع روسيا" من أجل دفعها "لتدرك أنها في طريق مسدود" في أوكرانيا. وقالت كولونا، بحضور نظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك قبيل لقائها نظيرها الصيني كين قانغ في باريس، إن "من الضروري أن تستخدم الصين علاقاتها مع روسيا لجعلها تدرك أنها في طريق مسدود وأن تطلب منها أن تعود إلى الصواب من أجل العودة إلى السلام وليس الاستمرار" في الأزمة. وذكّرت بأن مواقف فرنسا "بشأن الصين وأوكرانيا معروفة. نتحدث عنها بشكل منفتح ومباشر وفي شكل صريح تسمح به الصداقة". وقالت آن كلير لوجاندر المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، في بيان، إن كولونا ونظيرها الصيني "سيبحثان الأزمات الدولية"، وخصوصا الأزمة الأوكرانية، "إضافة إلى التحديات الشاملة قبل قمة باريس حول ميثاق مالي عالمي جديد". كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ دعوا، خلال زيارة ماكرون لبكين مطلع أبريل الماضي، إلى إجراء محادثات سلام في أقرب وقت ممكن لإنهاء الأزمة. وصرّحت كولونا الأربعاء "نتوقع من الصين أن تشارك في الدفاع عن المبادئ التي يقوم عليها النظام الدولي"، مشيرة إلى "سيادة الدول" و"وحدة الأراضي" و"الحق في الدفاع عن النفس" الواردة في ميثاق الأمم المتحدة. وبدأ وزير الخارجية الصيني، أول أمس الاثنين، جولة في أوروبا في وقت تسعى بلاده إلى الاضطلاع بوساطة في الأزمة الأوكرانية. والتقى، أمس الثلاثاء في برلين، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك. وسيتوجه إلى النرويج بعد ألمانيا وفرنسا. ونهاية أبريل، جرت مكالمة هاتفية مرتقبة منذ وقت طويل بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هي الأولى منذ بدء الأزمة الأوكرانية في 24 فبراير 2022.
مشاركة :