أثارت قصة الموظف السابق في وزارة الداخلية السعودية، الذي قامت سلطات المملكة بسحب الجنسية منه وترحيله إلى مصر، قبل أكثر من 23 عاماً، جدلاً واسعاً عبر وسائل الإعلام والمنتديات الإلكترونية. ومنذ ظهور الرجل، ويُدعى مجدي سعد فيصل الحربي، على فضائية MBC السعودية مساء الاثنين، ليتحدث عما وصفه بـالخطأ في تحديد جنسيته، تسبب في طرده من المملكة، وحرمانه من رؤية أبنائه الذين يعيشون في جدة، لم يتوقف الجدل حول حقيقة هويته. وزادت تصريحات السفير السعودي بالقاهرة، أحمد عبدالعزيز قطان، أدلى بها لنفس الفضائية مساء الثلاثاء، من ذلك الجدل، خاصةً بعدما أكد أن هناك قرار رسمي من السلطات السعودية بسحب الجنسية من الرجل، قبل أن يتم ترحيله إلى مصر، التي كونه مواطناً مصرياً. وقال قطان، خلال مداخلة تلفزيونية، إن الرجل الذي يدعي أنه مواطن سعودي، سُحبت منه الجنسية السعودية، ورُحل إلى مصر، هو مصري حقيقي، رغم أن الحربي أكد أنه ولد في جدة عام 1962، وتخرج من معهد الجوزات بالرياض عام 1984، وكان الأول على دفعته. وأكد قطان أن الرجل دخل المملكة بتأشيرة حج عام 1978، ثم تخلف عن العودة، وبقي بالسعودية بعد انتهاء تأشيرته. كما أكد السفير السعودي بالقاهرة أن الرجل قام بتزوير إثباتات وأوراق رسمية، من ضمنها جواز سفر، وحفيظة نفوس، في إشارة إلى بطاقة الهوية القديمة التي كان معمولاً بها في السعودية، قبل أن يتم إلغاء العمل بها عام 2011. وتابع قطان بقوله إنه عقب اكتشاف ارتكابه للتزوير، تم سحب الجنسية منه عام 1986، مشيراً إلى أنه لم يتم تفعيل القرار في حينه، بسبب قيام الرجل برفع قضية أمام ديوان المظالم، مضيفاً أنه في عام 1990، تم تفعيل قرار سحب جنسيته، وترحيله إلى مصر. واختتم قطان مداخلته للفضائية السعودية بالقول: رغم أنني مسؤول عن الرعايا السعوديين بمصر، إلا أنني استقبلت مجدي، وتابعت موضوعه، حتى وصلني رد من السعودية، بأن أوراقه وثبوتاته جميعها مزوّرة، على حد قوله.
مشاركة :