أعلنت بلدية مدينة الشارقة، تطبيق أفضل التقنيات الصديقة للبيئة في مصنع السماد التابع لها للحد من انبعاث أية روائح تسبب إزعاجاً للقاطنين في المناطق المحيطة به، ضمن جهودها المتسمرة في توفير بيئة مثالية للقاطنين والزوار، والحد من كل ما يسبب إزعاجاً أو أذى للسكان وتطبيق معايير الاستدامة البيئية كافة، حيث يعتبر مصنع السماد رافداً رئيساً للمشاريع الزراعية، لما يوفره من أسمدة عضوية ناتجة عن التخلص السليم للنفايات وبقايا الأشجار والمخلفات العضوية، وغيرها. وأكد عبيد سعيد الطنيجي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن البلدية عملت على تحسين جودة الهواء في منطقة الصجعة الموجود بها مصنع السماد من خلال الحد من انبعاث أية روائح ناجمة عن إعادة التدوير وصناعة السماد العضوي باستخدام تقنيات صديقة للبيئة، ومواد زيتية عطرية، يتم ضخها باستخدام 6 مضخات في مرافق المصنع، خصوصاً في منطقة خلط المخلفات العضوية، ومنطقة تقليب السماد لتتفاعل مع المادة العضوية المخلوطة، وتشكل طبقة سطحية عطرية عازلة تحد من انبعاث الروائح في تلك المنطقة أو المناطق المجاورة لها. وأوضح مدير عام بلدية مدينة الشارقة أن هذه الطبقة الزيتية العطرية تحد من انبعاث أية روائح أو انتشار للأبخرة في الهواء من دون التأثير على السماد أو جودته، حيث تعمل المضخات برش المادة الزيتية عبر أنابيب خاصة، ولمدة 24 ساعة بالتناوب من دون توقف، كما أسهم هذا النظام في إدارة النفايات بالشكل الأمثل، وضاعف الطاقة الاستيعابية للمخلفات والطاقة الإنتاجية للسماد. وأشار إلى أن مصنع السماد يعتبر رافداً رئيسياً لنجاح المشاريع الزراعية حيث تتم عملية الزراعة بعد أن يتم خلط التربة الزراعية بالسماد العضوي الذي تنتجه البلدية لسد حاجة المشاريع الزراعية، وكذلك لبيعه للجمهور بأسعار رمزية بعد أن يعبأ بأكياس بلاستيكية صديقة للبيئة، صممت خصيصاً له، مشيراً إلى أن المصنع ينتج أكثر من 77 ألف طن سنوياً.