قيس سعيد يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي التونسي على خلفية هجوم بمحيط معبد يهودي

  • 5/11/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الأربعاء) اجتماعا لمجلس الأمن القومي لبلاده على خلفية هجوم وقع مساء الثلاثاء في محيط معبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة بجنوب شرق تونس. وطمأن الرئيس قيس سعيد في كلمة افتتح بها هذا الاجتماع، ونقلت الرئاسة التونسية مقتطفات منها في مقطع فيديو نشرته عبر صفحتها الرسمية على شبكة ((فيسبوك))، الشعب التونسي وكل العالم، قائلا إن "تونس ستبقي آمنة، مهما حاول هؤلاء المجرمون زعزعة الاستقرار فيها". وأضاف سعيد خلال الاجتماع الذي عقد بقصر قرطاج الرئاسي أن "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف معبد الغريبة، ولكن بفضل يقظة قواتنا المسلحة الأمنية والعسكرية لم يتمكن هذا المجرم من الوصول إلى المعبد وتم القضاء عليه". واعتبر أن الذين يقفون وراء هذا الاعتداء "أرادوا من خلال ذلك ضرب الموسم السياحي وضرب الدولة وزرع بذور الفتنة، والهدف من ذلك هو زعزعة الاستقرار، ولكن لن يقدروا على ذلك". وشدد في هذا الصدد على أن "هناك دولة وهناك مؤسسات، والشعب التونسي يعلم جيدا مخططات هؤلاء المجرمين الذين يفضحون أنفسهم بأنفسهم كل يوم... دولتنا قوية بمؤسساتها وبقواتها المسلحة العسكرية والأمنية وقوية أيضا بشعبها الواعي المتيقظ، ومن يعمل على التشكيك في قدرات الدولة فهو واهم" بحسب تعبيره. وختم الرئيس قيس سعيد بالتأكيد على أن "تونس ستبقى دائما تونس... أرض التسامح والتعايش السلمي، وستبقي دائما تونس الخضراء التي لن يقدر عليها أي مجرم يُريد أن يمس بأمنها". وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت في ساعة متأخرة من مساء أمس عن تبادل لإطلاق النار في محيط معبد الغريبة اليهودي تزامن مع اختتام الاحتفالات السنوية ليهود تونس في هذا المعبد الذي يُعد واحدا من أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا. وأوضحت أن عون حرس يتبع للمركز البحري للحرس الوطني (الدرك) بمنطقة أغير بجزيرة جربة أقدم على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثم حاول بعد ذلك الوصول إلى مُحيط معبد الغريبة، حيث عمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائية على الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان. وأشارت إلى أن الوحدات الأمنية "تصدت له ومنعته من الوصول إلى المعبد، وأردته قتيلا". وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 5 أشخاص هم ثلاثة من أفراد الأمن ومدنيان الأول تونسي والثاني فرنسي الجنسية، إلى جانب منفذ الاعتداء الذي لقي مصرعه أثناء تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، بالإضافة إلى عدد من الجرحى. وكان معبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة، قد تعرض إلى هجوم بشاحنة مُفخخة في العام 2002 أسفر عن مقتل 21 سائحا أوروبيا.

مشاركة :